مكبث :
محال ما تحاول: ليس في طاقتك أن تسفك دمي، أكثر مما في قدرتك أن تطبع في الهواء أثر حسامك. اذهب وحارب غيري ممن تمس جسومهم، أما جسمي ففي حماية رقية سحرية، لا يحلها إلا رجل لم تضعه امرأة.
مكدف :
أنا ذلك الرجل. دع وهم رقيتك السحرية، واعلم أن مكدف نزع من بطن أمه نزعا، ولم تضعه أمه وضعا.
مكبث :
لعن الفم الذي يقول لي هكذا، فقد شل ذراعي وكسر شرتي. لا يحسن بعاقل منذ اليوم أن يصدق الشياطين الخداعين، الذين يغروننا بألفاظ ذات معنيين، فيسرون آذاننا بالمواعيد، ثم يخيبون آمالنا، لن أقاتلك.
مكدف :
إذن سلم أيها الجبان، وعش لتعرض على الجمهور، فيستشرفك العامة في مكان معلوم، ترسم على أعلى بابه الكلمات التالية: «هنا ظالم معروض للناظرين.»
مكبث :
أأسلم أنا فأقبل التراب تحت قدمي الفتى ملكولم؟ وأعرض لإهانات السوقة، واستطالات حقدها؟! لئن كان حقا أن غابة «برنم» قد زحفت على دنستيان وأنك أنت لم تلدك امرأة فلأكافحنك إلى النهاية. هذه درعي تقلدتها. اضرب مكدف، واللعنة على من يصيح أولا. (يتضاربان متجهين نحو باب الخروج ويسمع مكبث قائلا):
Page inconnue