فأوصيكم بدنيانا هوانا
فإني تابع آثار صحبي
ثم يختم كتاب حياته ومذهبه بهذين البيتين:
أزول وليس في الخلاق شك
فلا تبكوا علي ولا تبكوا
خذوا سيري فهن لكم صلاح
وصلوا في حياتكم وزكوا
لا أدري أيها القارئ، وقد فرغت من الكلام على رأيي في مذهب أبي العلاء، إن كنت صرت لي حزبا. فإن كنت لا توافقني فأنا مستعد أن أتبعك إن جئت برأي يستظهر على زعمي، وسوف أنتقل إلى المواطن التي يتفق فيها أبو العلاء مع فاطميي اليوم وسيكون سبيلنا إلى ذلك إثبات وقائع لا استشهاد في الشعر؛ فقد فرغنا من هذا. وما ذكرنا ما ذكرناه لك إلا لنطبق أعمال الجماعة على أقوال الإمام، فترى أنهم إخوان يتبعون منهجا واحدا، لا يختلف إلا في قضية واحدة لا مجال لذكرها. وإن كان هناك بعض اختلاف، وأعتقد أنه غير موجود، فعند الدروز كلمة تشير إلى التطور الذي لا بد منه، وليس يجري عصرنا كسائر الأعصار.
خلال ألف سنة
أراجيف وأساطير
Page inconnue