Les Meridies de Jérusalem

Al-Ghazali d. 505 AH
77

Les Meridies de Jérusalem

معارج القدس

Maison d'édition

دار الآفاق الجديدة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٧٥

Lieu d'édition

بيروت

وَلم تؤو الضَّالة وَلم تجبر الكسير الْيَوْم أنتقم مِنْك كَمَا ورد فِي الْخَبَر وَإِلَى هَذِه المجاهدة أشاروا بقَوْلهمْ رَجعْنَا من الْجِهَاد الْأَصْغَر إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر الْمِثَال الثَّالِث مثل الْعقل مثل فَارس متصيد وشهوته كفرسه وغضبه ككلبه فَمَتَى كَانَ الْفَارِس حاذقا وفرسه مروضا وكلبه مؤدبا معلما كَانَ جَدِيرًا بالنجح وَمَتى كَانَ هُوَ فِي نَفسه أخرق وَكَانَ الْفرس جموحا وَالْكَلب عقورا فَلَا فرسه ينبعث تَحْتَهُ منقادا وَلَا كَلْبه يسترسل باشارته مُطيعًا فَهُوَ خليق بِأَن يعطب فضلا من أَن لَا ينَال مَا طلب وانما خرق الْفَارِس مثل جهل الانسان وَقلة حكمته وكلال بصيرته وجماح الْفرس مثل لغَلَبَة شَهْوَته خُصُوصا شَهْوَة الْبَطن والفرج وعقر الْكَلْب مثل لغَلَبَة الْغَضَب واستيلائه وغلوائه وزعارته

1 / 99