153

Les Connaissances

المعارف

Chercheur

ثروت عكاشة

Maison d'édition

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٩٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

الشيخ والعجوز، وجدا [١] غلاما لقيطا فتبنّياه. فصوّر الله إسحاق على صورة إبراهيم، فلم يكن يفصل بينهما، فوسم الله إبراهيم بالمشيب. ووجدت في التوراة «١» أنه ولد «لتارخ» أبى إبراهيم: ناحور، وهاران [٢]، فولد لهاران: لوط، وسارة، وملكا. ومات «هاران» في حياة أبيه «تارخ» في أرضه التي ولد بها، فنكح إبراهيم «سارة» ابنة «هاران»، ونكح «ناحور» «ملكا» بنت «هاران»، وكانت «سارة» عقيما، فساق «تارخ» ابنه إبراهيم، ولوطا، ابن ابنه، وخرج معهم إلى أرض حرّان، فحلوا بها. ثم مات «تارخ» في أرض حرّان. قال وهب: إن أوّل من/ ١٧/ «بنى حرّان» أخوان لإبراهيم، يقال لهما: هاران- وبه سميت «حران» - وناهر، وهو أبو «رفقا»، امرأة إسحاق. قال وهب: وكان بين نوح وإبراهيم ألفا سنة ومائتا سنة وأربعون سنة. والّذي حاجّ إبراهيم في ربّه هو: نمرود بن كنعان، وهو أوّل من تجبّر وقهر وغصب وسنّ [٣] سنن السّوء، وأوّل من لبس التاج، ووضع أمر النجوم ونظر فيه وعمل به. وأهلكه الله ببعوضة دخلت في خياشيمه، فعذب بها أربعين سنة ثم مات.

[١] ل: «أخذ» . [٢] و: «وهارون» . وما أثبتنا هو رواية التوراة. [٣] و: «وسوا» .

1 / 31