والنطق والبكم والصحة والسقم والحياة والموت كل ذلك من مخلوقات الله تعالى وكذلك أفعال العباد واكتسابهم والامروالنهى والوعد والوعيد كل ذلك من مخلوقات الله تعالر خلق كل شيء وكل مالم يكن مخلوقا وسيخلق فهومن مخلوقات الله تعالي اقوله تعالى هل من خالق غير الله برزقكم والله تعالي خلق كل شيء حكمة بالغة علم العباد أولم يعلموالقوله تعالى لايسئل عمايفعل وهم يسئلون بفعل مايشاء ويحكم مايريد الطاعات والمعاصي بقضاء الله تعالي وقدره وعماد ته بارادته ومشيئته فان الطاعة مقدرة من الله تعالي بقضائه وقدره وكذاالمعصية والمعاصى مكونة مقدرة بقضاء الله تعالى وقدره ومشيئته لكنهاليست برضائه ومحبته ولا بأمره ومأراد الله ان يكون كان بلامحالة طاعة كان أومعصية وهذا معني قولنا ماشاء الله كان ومالم يشألم يكن وان أمره لنابالطاعة وارادته موافقة لعلمه ولامره ونهيه فمن هداه الله تعالى خلق الله فيه فعل الاهتداء ومن لم يهده لم يهتدوكل ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال يضل من يشاء ويهدي من يشاء والله تعالي يعطي العيد كمايريد كان فيه صلاح العبد أو فساده وغاية صلاح العبدليست بواجبة علي الله تعالي بل ان كان فيه صلاح كان منه احساناوتفضلا وان لم يكن ذلك كان منه عدلا فله الفضل والحمد ومقدور الله تعالى لانهاية له وله في قدرته لطف عام والطاعة والايمان توفيق من الله بمعونته سبحانه وتعالى وكذلك المعاصى والكفرفهى بقضائه وقدره والله تعالى قديم ليس لوجوده ابتداء وباقليس لبقائه انتهاء حىلابروح عالم لابقلب وفكرة قادرلايآلة سميع لايأذن بصيرلابحدقة متكلم لابلسان اله فى الازل والحياة والعسلم والقدرة والسمع والبصر والكلدم والخلق هوفي التكوين صفات وصفانه قائة بذاته والله تعالي قديم بصفاته وليس شيآ بصفاته محدث وكلزمه ليس في جنس الحروف والاصوات بل الحروف والاصوات عبارة عن كلامه ودلالة عليه والقرآن كلام الله تكلم به البارى جلت عظمته قبل خلق المخلوقين جميعا وهومقدس ومنزه هما يقول المبتدعون والظالمون والجاحدون كتاب بين الله فيه لعباده الحلال والحرام والوعدوالوعيد والضروالنفع وهوالغرقان المبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد والله تعالي كان ولامكان ليس بجسم ولاجوهر ولاعرض ولاعلي مكان ولافي مكان بل كان جليت عظمته ولازمان ولامكان ورفع الايدي البه في الدنياالي السماءتعبدلااليه انه فى السماءبل كالتوجه الى الكعية في الصلاة فالكعبة قبلة الصلاة والسماء قيلة الدعاء والله تعالي ليس بصورة وكل ماتصور في فهمك ووهمك فالله تعالي خالقه ومكونه والله تعالي
لبس كمثله شيء وهوالسميع المصير والله تعالي واحدأحد فرر صمد لاشريك له ولاوزيرله لاشبيه له ولاضدله ولاندله ولانظيرله ولامثيل له ولا أول له ولا آخرله ولاولدله ولاولدة له ولاوالدله وهوالاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير عالم بأمورخلقه مر مبتداهم الي منتهاهم وكل مخلوق بخلقته شاهد عادل علي انه لااله الاهو الرحمن الرحيم وان محمداعبده ورسوله وصفيه وحبيبه وأمينه وخيرته من خلقه أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون سيدالمرسلين وامام الثقلين وخاتم النبيين صلي الله عليه وسلموان الله أرسل قبله رسله أولهم آدم وخاتمهم محمد صلي الله عليه وسلم
Page 8