شواهد من كلام النحاس في كتابيه الاعراب والمعاني * ومما يؤيد ما قلناه أن أبا جعفر النحاس بحاثة ونقاد وأنه متمكن في اللغة العربية ما ذكره في كتابه إعراب القرآن ١ / ٢٩٦: * قال أبو جعفر: (ميسرة) أفصح اللغات وهي لغة أهل نجد.
* و(ميسرة) وإن كانت لغة أهل الحجاز فهي من الشواذ لا يوجد في كلام العرب مفعلة إلا حروف معدودة شاذة ليس منها شئ إلا يقال فيه مفعلة وإيضا فإن الهاء زائدة وليس في كلام العرب (مفعل) البتة وقراءة من قرأ (إلى ميسرة) لحن لا يجوز.
اه.
إعراب القرآن للنحاس ١ / ٢٥٥.
* ويقول في الرد على الفراء في معانيه عند قوله تعالى (يرونهم مثليهم رأي العين) يحتمل (مثليهم) ثلاثة أمثالهم..إلخ.
يقول: وهذا باب الغلط فيه غلط بين في جميع المقاييس إنا إنما نعقل مثل الشئ مساويا له ونعقل مثليه ما يساويه مرتين واللغة على خلاف ما قال الفراء.
* ويقول عند قوله تعالى في سورة البقرة آية رقم ٢١٤ ما نصه: (وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)؟ هذه قراءة أهل الحرمين وقرأ أهل الكوفة والحسن وأبو عمرو: (حتى يقول الرسول) (٢) بالنصب وهو اختيار أبي عبيدة وله في ذلك حجتان:
_________
(١) الآية في سورة البقرة ٢٨٨ وهي قوله تعالى (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) (٢) قرأ نافع وحده (حتى يقول) بالرفع وقرأ الباقون (حتى يقول) نصبا وقد كان الكسائي يقرأها دهرا رفعا ثم رجع إلى النصب.
عن كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ص ١٨١.
(*)
1 / 18