8

Sens et syntaxe du Coran

معاني القرآن وإعرابه

Chercheur

عبد الجليل عبده شلبي

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت

سورة الفاتحة ومن سورة الحمد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قوله ﷿: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) (معنى الْحمْد الشُّكْرُ والثناءُ على الله تعالى. . الحمدُ رفع بالابتداءِ، وقوله: (لِلَّهِ) إِخباز عَنِ الْحمْدِ والاختيارُ في الكلَامِ الرفْعُ، فَأمَّا القُرآنُ فلا يُقْرأ فِيه (الحمدُ) إِلا بالرفع، لأن السُّنة تتبع فِي القرآن، ولَا يُلْتَفَتُ فِيَه إِلى غَير الرِّوايةِ الصحِيحَةِ التي قدْ قرأ بها القُراءُ المشْهُورُونَْ بالضَبطِ والثِّقةِ، والرفعُ القَرَاءَةُ، ويجوز ُ في الكلام أن تقول " الحَمْدَ " تريد أحْمَد الله الْحَمْدَ فاستغنيْت عن ذِكْرِ " أحْمَد " لأن حَالَ الحَمدُ يجب أن يكونَ عليها الْخَلْقُ، إلا أنَّ الرفْعَ أحْسَنُ وأبلغ في الثناءِ على الله ﷿. وقد رُوي عن قوم من العرب: " الحمدَ لله " و" الحمدِ للَّهِ "، وهذه لغة من لا يُلْتَفَتُ إِليه ولا يتشاغل بالرواية عنه. وإِنَما تشاغلْنَا نحنُ بِرِواية هذا الحرف لِنُحَذِّرَ الناس من أنْ يَسْتعْمِلُوه،

1 / 45