107

Sens et syntaxe du Coran

معاني القرآن وإعرابه

Chercheur

عبد الجليل عبده شلبي

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت

يقال بْؤت بكذا وكذا أي احتملته.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ذلك بأنهُمْ كانُوا يكفُروَن بآيَاتِ اللَّه).
معنى ذلك واللَّهُ أعلم الغضب حل بهم بكفرهم.
* * *
وقوله ﷿: (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ).
القراءَة المجمع عليها في النبيين والأنبياءِ والبرِئة طرح لهمزة، وجماعة
من أهل المدينة يهمزون جَمِيعَ ما في القرآن من هذا فيقرأون، " النبيئين بغير
حق والأنبياء.).
واشتقاقه من نبَّأ وأنْبَأ أي أخبر.
والأجود ترك الهمْزة، لأن الاستعمال يُوجبُ أن ما كان مهموزًا من فعيل
فجمعه فُعَلاء، مثل ظريف وظرفاء ونبيء ونُبَآءَ. فإذا كان من ذوات الياءِ
فجمعه أفْعلاءِ، نحو غني وأغنياء، ونبي وأنْبياء.
وقدجاءَ أفْعِلاء في الصحيح، وَهُو قليل، قالوا خميس وأخْمِسَاء
وأخمس، ونصِيب وأنْصِبَاءَ، فيجوز أن يكون نبي مِن أنبأتُ مما ترك همزه
لكثرة الاستعمال، ويجوز أن يكون من نبَأ ينْبُوءُ إذا ارْتفع، فيكون فعيلًا من الرفعة.
ْوقوله فيّ وجل: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)

1 / 145