57

Ma'ani al-Qira'at

معاني القراءات للأزهري

Maison d'édition

مركز البحوث في كلية الآداب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Lieu d'édition

جامعة الملك سعود

وقد روي عن ابن عامر أنه قرأ: (أنبِئهِم) بكسر الهاء. وهذا غير جائز عند أهل العربية، ولكن لو قرئ: (أئبيهِم) بحذف الهمزة كان جائزا في العربية، ولا يجوز في القراءة لأنه لم يَقرأ به أَحد. * * * وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ) قرأ حمزة وحده: (فَأزالهُما) بألف مع التخفيف. وسائر القراء قرأوا: (فَأَزَلَّهُمَا) بالتشديد بغير ألف. قال أبو منصور: مَن قرأ: (فأزالهما) فهو من زالَ يزُولُ، ومعناه: فنحَّاهما. وَمَنْ قَرَأَ: (فَأَزَلَّهُمَا) فهو من زللت أزلُّ، وأزلني غيري، ولِزللتُ وجهان: يصلح أن يكون الخطيئة، فأزلهما الشيطان، أي: كسبهما الزلة. ويصلح أن يكون (فَأَزَلَّهُمَا) أي: نحاهما. وكلتا القراءتين جيدة حسنة، قال ذلك أبو إسحاق الزجاج، والله أعلم بما أراد. * * * وقوله جلَّ وعزَّ: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) اتفق القراء على هذه القراءة، إلا ما رُوي عن ابن كثير أنه قرأ: (فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٌ) .

1 / 147