105

Ma'ani al-Qira'at

معاني القراءات للأزهري

Maison d'édition

مركز البحوث في كلية الآداب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Lieu d'édition

جامعة الملك سعود

الجُيوب، وكسر ما سوى ذلك من هذه الحروف، وكسر نافع في رواية قالون الباء من البِيوت، وضم سائر الحروف.
وقرأ أبو عمرو ويعقوب كلها بالضم. .
قال أبو منصور: من ضم أول هذه الحروف فلأنها مبنية على
(فُعُول) بضم الفاء ومن كسر اعتل بالياء، فأتبع الكسرة الكسرة، كما
قالوا: أبيضُ وبِيض، وقالوا في جمع أعين: عِين، والأصل: بُيِضٌ، وعُيِنٌ.
كما قالوا: أصْفَر وصُفُر، وأحمَر وحُمُرَ.
وروى سليم عن حمزة أنه كان يُشمَ الجيم من: (جيوبهن) الضم ثم يشمه
كسرة خفيفة، ويرفع الياء.
وروى غيره عن حمزة الكسرة في جميعها.
* * *
" وقوله ﷿: (وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ... (١٩١)
قرأ حمزة والكسائي: (لا تَقتُلوهم. . . حَتى يَقتُلوكُم. . . فإن قَتَلوكم)
بغير ألف.
وقرأ الباقون فيهن بالألف.
قال أبو منصور: من قرأ: (لا تَقتُلوهم) فالمعنى: لا تَبدَأُوهم بِقَتل حتى
يَبدَأوكم به، وجاز ولا تَقتُلوهم وإن وَقع القَتْل بِبَعضٍ دون بعض، لأن العرب

(١) وروى حفص عن عاصم الضم في سائرها. (المبسوط في القراءات العشر ١٤٤) . وكذا ضمها أبو جعفر ويعقوب. (المبسوط في القراط: العشر ١٤٤) .

1 / 195