102

Macani al-ahbar

مcاني الأخبار

Chercheur

محمد حسن محمد حسن إسماعيل - أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

وَقَالَ ﷺ: «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنِ النَّاسُ إِلَّا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟» قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ح عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: ح يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: ح يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵁، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»، وَذَكَرَهُ. فَهَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَعْنَى «أَتَاهُمْ مَا يُوعَدُونَ»، فَالَّذِي وُعِدَ أَهْلُ السَّمَاءِ هُوَ تَفَطُّرُهَا، وَصَعْقُهُمْ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا تَنَاثَرَتِ النُّجُومُ، فَالنُّجُومُ لَهَا أَمَنَةٌ مَا دَامَتْ قَائِمَةً ثَابِتَةً مُسَيَّرَةً، وَالَّذِي وُعِدَ أَصْحَابُهُ: الِاخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ، وَالتَّنَازُعَ، وَقِتَالَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، ⦗١٤٨⦘ وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلزُّبَيْرِ: «لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ» يَعْنِي عَلِيًّا ﵁، وَقَالَ لِعَائِشَةَ ﵂: «كَيْفَ بِكِ إِذَا نَبَحَتْ عَلَيْكِ كِلَابُ حَوْأَبٍ»، وَقَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»، فَهَذَا الْوَعْدُ الَّذِي أَتَاهُمْ، وَلَمْ يَأَتِهِمْ إِلَّا بَعْدَ ذَهَابِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ بَيْنِهِمْ، فَكَانَ ﷺ أَمَنَةً لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ حَيَاتَهُ. وَالَّذِي وَعَدَ أُمَّتَهُ ظَهَرَ، وَالْأَهْوَاءُ، وَالْبِدَعُ، فَقَدْ قَالَ ﷺ: " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ "، وَقَالَ ﷺ: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ نَبْزُهُمُ الرَّافِضَةُ»

1 / 147