221

Les Caractéristiques de la Proximité dans la Recherche de la Hisba

معالم القربة في طلب الحسبة

Maison d'édition

دار الفنون «كمبردج»

[الْبَاب التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى الحناويين] وَغِشِّهِمْ يَنْبَغِي أَنْ يُعَرِّفَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا بَصِيرًا بِصِنَاعَتِهِمْ عَارِفًا بِغِشِّهِمْ وَتَدْلِيسِهِمْ وَيُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَبِيعُوهُ إلَّا سَالِمًا مِنْ الْعَيْبِ وَالرَّمْلِ وَالْجَرِيشِ وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنَّ الْمَغْشُوشَ بِالرَّمْلِ وَالزَّيْتِ الْحَارِّ يُعْرَفُ ذَلِكَ بِالْغَرْبَلَةِ فَإِنَّ الْجَرِيشَ وَالرَّمْلَ يَطْلُعُ فِي أَعْلَى الْغِرْبَالِ وَأَيْضًا إذَا أُخِذَ مِنْ الطَّيِّبِ السَّالِمِ مِنْ الْغِشِّ قَدَحٌ وَوُزِنَ وَأُخِذَ مِنْ الْمَغْشُوشِ قَدَحٌ وَوُزِنَ كُلٌّ عَلَى حِدَتِهِ فَيَظْهَرُ ثِقَلُ الْمَغْشُوشِ. [الْبَاب السِّتُّونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى الأمشاطيين] يُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَعْمَلُوا الْأَمْشَاطَ الرِّجَالِيَّةَ وَالنِّسَائِيَّةَ إلَّا مِنْ خَشَبِ الْبَقْسِ الرُّومِيِّ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ مَا يُعْمَلُ لِهَذَا وَأَنْ لَا يَكُونَ أَخْضَرَ فَإِنَّهُ إذَا عَمِلَهُ أَخْضَرَ ثُمَّ جَفَّ يَتَعَوَّجُ وَيَنْكَسِرُ، وَأَعْلَاهُ مِشْطُ الذَّبْلِ وَمَتَى عُمِلَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْخَشَبِ كَخَشَبِ النَّارِنْجِ وَغَيْرِهِ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِي تَسْرِيحِهِ شَعَرَاتٌ مِنْ الْخَشَبِ يَنْتِفُ شَعْرَ الْآدَمِيِّ وَيُلْزَمُ الصُّنَّاعُ

1 / 226