144

Les Caractéristiques de la Proximité dans la Recherche de la Hisba

معالم القربة في طلب الحسبة

Maison d'édition

دار الفنون «كمبردج»

[الْبَاب التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى الْأَسَاكِفَة] يُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ أَلَّا يُكْثِرُوا الْخَبْزَ فِي النَّعْلِ لِئَلَّا يَتَغَدَّدَ وَلَا يَسْتَعْمِلُوا إلَّا الْجِلْدَ الْمُحَبَّبَ الْأَدِيمَ الطَّائِفِيَّ الْخَمِيرَ، وَلَا يَسْتَعْمِلُوا الْجِلْدَ الْفَطِيرَ، وَلَا يَسْتَعْمِلُوا مِنْ الْخَيْطِ إلَّا قَلْبَ الْكَتَّانِ، وَلَا يُطَوِّلُوهُ أَكْثَرَ مِنْ ذِرَاعٍ لِئَلَّا يَتَسَلَّخَ، وَلَا يُمَكَّنُوا أَنْ يَخِيطُوا إلَّا بِالْإِبَرِ الرَّفِيعَةِ، وَلَا يُمَكَّنُوا أَنْ يَخِيطُوا بِشَيْءٍ مِنْ شَعْرِ الْخِنْزِيرِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَجِسٌ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ ﵁ خِلَافًا لِمَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَكَرِهَهُ أَحْمَدُ وَكَذَلِكَ صُنَّاعُ أَوْطِئَةِ النِّسَاءِ يُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ أَلَّا يُكْثِرُوا حَشْوَ الْخِرَقِ فِيمَا بَيْنَ الشِّبَاكِ وَالْبِطَانَةِ، وَلَا بَيْنَ النَّعْلِ وَالظِّهَارَةِ وَيَشُدُّونَ حَشْوَ الْأَعْقَابِ، وَلَا يَشُدُّوا نَعْلًا قَدْ أَحْرَقَتْهُ الدِّبَاغَةُ، وَلَا يَمْطُلُوا أَحَدًا بِمَتَاعِهِ إلَّا أَنْ يَشْتَرِطُوا لِصَاحِبِهِ أَجَلًا مَعْلُومًا؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَتَضَرَّرُونَ بِحَبْسِ أَمْتِعَتِهِمْ وَالتَّرَدُّدِ إلَيْهِمْ فَيَمْنَعُهُمْ عَنْ ذَلِكَ.

1 / 149