Les repères des deux écoles
معالم المدرستين
Maison d'édition
مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
حضروها مثل عبد الله بن أبي وأوس بن خولي (1).
وكذلك تبعا للقرآن ترى فيهم منافقين ذمهم الله في آيات كثيرة مثل قوله تعالى " وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم " التوبة / 101.
وفيهم من أخبر الله عنهم بالإفك، أي من رموا فراش رسول الله صلى الله عليه وآله بالإفك (2) - نعوذ بالله من هذا القول - وفيهم من أخبر الله عنهم بقوله " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما " - الجمعة / 11 - وكان ذلك عندما كان رسول الله قائما في مسجده يخطب خطبة الجمعة.
وفيهم من قصد اغتيال رسول الله في عقبة هرشى عند رجوعه من غزوة تبوك أو من حجة الوداع (4).
وان التشرف بصحبة النبي صلى الله عليه وآله ليس أكثر امتيازا من التشرف بالزواج بالنبي صلى الله عليه وآله، فان مصاحبتهن له كانت من أعلى درجات الصحبة، وقد قال الله تعالى في شأنهن: " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا، ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبي لستن كأحد من النساء... " الأحزاب / 30 - 32.
وقال في اثنتين منهما: " ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير " إلى قوله تعالى " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلن يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين، وضرب
Page 98