Les repères des deux écoles

Murtada Caskari d. 1450 AH
78

Les repères des deux écoles

معالم المدرستين

Maison d'édition

مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع

Année de publication

1410 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

ولم يرد " الاجتهاد " و " المجتهد " بمعنى: الفقه والفقيه، في القرآن الكريم ولا الحديث النبوي الشريف، ونسمي هذا النوع من التسمية ب‍ " عرف المتشرعة " و " تسمية المسلمين ".

ومن هذا النوع من التسمية مالا يكون شائعا لدى عامة المسلمين بل يكون شائعا لدى بعضهم، مثل كلمة: " صوم زكريا " المستعمل لدى بعض المسلمين في الصوم مع الالتزام بالصمت والامتناع عن التكلم، وهذا النوع من المصطلح ينبغي أن نسميه باسم البلد الشائع فيه، فنقول: هذا اصطلاح المسلمين من أهل بغداد، أو اصطلاح المسلمين في القاهرة مثلا، ولا يصح أن نسميه ب‍ " اصطلاح المسلمين " أو " عرف المتشرعة " أو " تسمية المسلمين " مطلقا وبدون تقييد.

وكذلك الامر بالنسبة إلى التسمية الشائعة لدى أهل مذهب من المذاهب الاسلامية أو لدى فرقة تنتمي إلى الاسلام.

مثل: " الشاري " والمشرك " لدى الخوارج، ف‍ " الشاري " عندهم بمثابة المجاهد عند كافة المسلمين، و " المشرك " عندهم: جميع المسلمين وكل من لا ينتمي إلى الخوارج.

ومثل: " الرافضي " الذي ينبز به بعض أتباع مدرسة الخلفاء بعض أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

و " الناصبي " عند أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، الذي يسمون به:

كل من يبغض الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

وفي مثل هذه الحالة، نسمي الأول: ب‍ " اصطلاح الخوارج " والثاني:

ب‍ " اصطلاح مدرسة الخلفاء " والثالث: ب‍ " اصطلاح مدرسة أهل البيت عليهم السلام ".

وبناء على ما ذكرنا، فإذا ورد لفظ " الناصبي " لدى أتباع مدرسة الخلفاء لا ينبغي أن نفهم منه أعداء أهل البيت عليهم السلام، وكذلك إذا ورد لفظ " الشاري " عند غير الخوارج لا نفهم منه ما اصطلح عليه الخوارج.

د: الحقيقة والمجاز إذا شاع استعمال اللفظ في معناه بحيث لم يتبادر إلى ذهن السامع عند استماع

Page 81