Les repères des deux écoles
معالم المدرستين
Maison d'édition
مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les repères des deux écoles
Mortadha Alaskaryمعالم المدرستين
Maison d'édition
مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
منشأ الخلاف حول البكاء على الميت مر في ما سبق أن رسول الله (ص) بكى على المتوفي قبل أن يتوفى وبعده، خاصة الشهيد وانه أمر بالبكاء على الشهيد وبكى على قبر أمه وأبكى من حوله، وامر بصنع الطعام لأهل الميت وعين حداد المرأة على غير الزوج ثلاثا. اذن فالبكاء على المتوفى والحداد عليه وصنع الطعام لأهله من سنة الرسول فما هو منشأ الخلاف والنهي عن البكاء على الميت؟ نرجع أيضا إلى صحيحي البخاري ومسلم فنجد حديث المنع عن البكاء من الخليفة عمر (رض).
الخليفة عمر يروي ان رسول الله (ص) نهى عن البكاء وأم المؤمنين عائشة تستدرك عليه.
في صحيح البخاري ومسلم، عن ابن عباس: لما أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي ويقول: وا أخاه! وا صاحباه! فقال عمر: يا صهيب أتبكي وقد قال رسول الله " ان الميت ليعذب ببكاء أهله عليه " فقال ابن عباس. فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة.
فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله (ص) ان الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله (ص) قال إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه وقالت حسبكم القرآن " ولا تزر وازرة وزر أخرى " قال ابن عباس (رض) عند ذلك: " والله هو اضحك وأبكى " (1).
وفي صحيح مسلم: ذكر عند عائشة ان ابن عمر يرفع إلى النبي " ان الميت يعذب في قبره ببكاء أهله عليه " فقالت:
إنما قال رسول الله " انه ليعذب بخطيئته أو بذنبه وان أهله ليبكون عليه ".
Page 58
Entrez un numéro de page entre 1 - 1 021