Les repères des deux écoles
معالم المدرستين
Année de publication
1410 - 1990 م
الله بأمر الله ويقول " لا تدركه الابصار... الآيات ثم يقول انا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر اما تستحون: ما قدرت الزنادقة ان ترميه بهذا أن يكون يأتي عن الله بشئ ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.
قال الراوي فإنه يقول: " ولقد رآه نزلة أخرى " فقال أبو الحسن ان بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: ما كذب الفؤاد ما رأى، يقول ما كذب فؤاد محمد (ص) ما رأت عيناه ثم أخبر بما رأى يقول ما كذب فؤاد محمد (ص) ما رأت عيناه ثم أخبر بما رأى فقال: لقد رأى من آيات ربه الكبرى فآيات الله عز وجل غير الله وقد قال:
" ولا يحيطون به علما " فإذا رأته الابصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة، فقال أبو قرة فتكذب بالروايات فقال أبو الحسن (ع) إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبت بها... (1).
وهكذا بين أئمة أهل البيت تفسير الآيات التي فيها شبهة رؤية الله وتجسيمه وكشفوا عن المقصود عن الساق واليد والعرش ونظائرها في الآيات الكريمة وان الله خلق آدم على صورته في الحديث (2) وتركنا ايرادها لأنا لسنا بصدد ايراد أدلة المدرستين واستقصاء أدلتهما في ما ارتأيا بل أردنا ان نورد أمثلة مما ورد من الأحاديث المتعارضة في صفات الله لدى المدرستين وان أحاديث كل مدرسة تؤول آيات القرآن باتجاهها الخاص، وانه هكذا نشأ الخلاف حول صفات الله ثم ندرس في ما يأتي منشأ الخلاف في بعض صفات الأنبياء بحوله تعالى:
Page 32