288

Macahid Tansis

معاهدة التنصيص

Enquêteur

محمد محيي الدين عبد الحميد

Maison d'édition

عالم الكتب

Lieu d'édition

بيروت

Empires
Ottomans
دَاره وَحده وَلَيْسَ مَعَه أحد وَبِيَدِهِ مخصرة يلْعَب بهَا وقدامه طبق فِيهِ تفاح وأترج فَلَمَّا رَأَيْته وَلَيْسَ عِنْده أحد تاقت نَفسِي إِلَى أَن أسرق مِمَّا بَين يَدَيْهِ فَجئْت من خَلفه قَلِيلا قَلِيلا وَهُوَ كافٌ يَده حَتَّى مددت يَدي لأتناول مِنْهُ فَرفع الْقَضِيب وَضرب بِهِ يَدي ضَرْبَة كَاد يكسرها فَقلت لَهُ قطع الله يدك يَا ابْن الفاعلة أَنْت الْآن أعمى فَقَالَ يَا أَحمَق فَأَيْنَ الْحس
وَقعد إِلَى بشار رجلٌ فاستثقله فضرط عَلَيْهِ بشار ضرطة فَظن الرجل أَنَّهَا أفلتت مِنْهُ ثمَّ ضرط أُخْرَى فَقَالَ أفلتت ثمَّ ضرط ثَالِثَة فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا معَاذ مَا هَذَا فَقَالَ مَه أَرَأَيْت أم سَمِعت قَالَ لَا بل سَمِعت صَوتا قبيحًا فَقَالَ لَهُ لَا تصدق حَتَّى ترى
وَحدث مُحَمَّد بن الْحجَّاج قَالَ جَاءَنَا بشار يَوْمًا وَهُوَ مُغْتَم فَقُلْنَا لَهُ مَا لَك مغتمًا فَقَالَ مَاتَ حماري فرأيته فِي النّوم فَقلت لَهُ لم مت ألم أكن أحسن إِلَيْك فَقَالَ
(سَيِّدي خُذ بِي أَتَانَا ... عِنْد بابِ الإِصبهاني)
(تَيَّمتني ببنانٍ ... وبِدَلٍّ قد شجاني)
(تَيَّمتني يَوْم رحنا ... بثناياها الحسان)
(وبِغَنْجٍ وَدلالٍ ... سلَّ جسمي وبراني)
(وَلها خدٌّ أَسيلٌ ... مثلُ خدِّ الشَّنْفَرَانِي)
(فَلِذَا مُتُّ وَلَو عِشْت إِذًا طَال هواني ...) // من مجزوء الرمل //

1 / 296