وقوله: من أن يأثر: أي يروي ويذكروا، الدول جمع الدولة، والسجال: المغالبة وهو أن ينزع هذا دلوا وذاك دلوا والسجل الدلو العظيم، يدال علينا: أي تكون له الدولة والظفر علينا، وندال عليه أي تكون الدولة والظفر لنا عليه.
وقوله: يأتم: أي يقتدي، وقوله: حين يخالط بشاشته القلوب أي بشاشة الإيمان يعني السرور به والفرح، ويعني أن القلوب إذا فرحت بالإيمان وذاقت طعمه لا يفارق ذلك ولا يتركه.
وقوله: لو أرجو أن أخلص إليه: أي أصل إليه، لتجشمت لقيه: أي لتكلفت أن ألقاه، علم أن رعيته لا يتركونه لم يساعده التوفيق مع معرفته بحال النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمن به، فالعقل إذا لم يوافقه التوفيق يكون عقلة.
وقوله: بداعية الإسلام، الداعية الدعوة كالعاقبة والعافية، وفي غير هذه الرواية: بدعاية الإسلام، وقوله: إثم الأريسيين يعني الأكاريين جمع الأريس، ورعية هرقل أكثرهم كانوا أكرة؛ لأن أهل الروم أهل الحرث والزرع يقول: إن توليت تولى رعيتك: فكان عليك وزرهم، قال الله تعالى: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة، ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}.
وقوله: لقد أمر أي كثر وظهر، وأبو كبشة قيل هو وهب بن عبد مناف ابن زهرة أبو آمنة وكان يدعى أبا كبشة، لم يمكنهم الطعن في نسبه فنسبوه إلى جده من قبل أمه عداوة، أرادوا أن يجهلوا نسبه.
Page 114