Le Déploiement et les Campagnes
المبعث والمغازي
Genres
ثم قال أبو جهل: اللهم أقطعنا للرحم وآتانا لما لا يعرف فاحنه الغداة.
ثم بعث إلى عامر بن الحضرمي فقال: هذا حليفك عتبة يريد أن يرجع بالناس وقد رأيت ثأرك بعينك والله ما ذاك بعتبة ولكنه قد عرف أن ابنه فيهم، وإن محمدا وأصحابه إنما هم أكلة جزور، وقد رأيتم ثأركم فقم فانشد مقتل أخيك، فقام عامر بن الحضرمي ثم صرخ:
يا عمرو يا عمراه، فحميت الحرب وحمى الناس وفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة.
فلما بلغ عتبة قول أبي جهل قال: سيعلم المصفر استه من انتفخ سحره، ثم التمس عتبة بيضة ليدخلها في رأسه فما وجد في الجيش بيضة تسعه من عظم هامته، فلما رأى ذلك اعتجر على رأسه بعمامة له، وخرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي وكان رجلا شرسا فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم ولأهدمنه أو لأموتن دونه، فلما خرج يريد الحوض خرج إليه حمزة بن عبد المطلب فلما التقيا ضربه حمزة ضربة أطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض فجاء إلى الحوض حتى اقتحم فيه وأتبعه حمزة بضربة أخرى حتى قتله في الحوض.
Page 302