Dernier théorème de Fermat : le dilemme qui a perplexe les génies des mathématiques pendant des siècles
مبرهنة فيرما الأخيرة: المعضلة التي حيرت عباقرة الرياضيات لقرون
Genres
لا أعتقد أنني مررت بلحظة تجل، بل نما لدي حب استطلاع متزايد بشأن العالم. فبالرغم من أنني كنت أستمتع بالرياضيات، كانت العلوم هي التي أسرتني. دائما ما كانت الأسئلة المتعلقة بأصل الحياة وبناء الكون تبهرني، وقد تأجج هذا الشغف بالرياضيات والعلوم، بسبب معلمي المدرسة الذين وضحوا لي الصيغ والتجارب التي بثت في العلوم روح الحياة. والمشكلة اليوم هي أن معلمي العلوم الأكفاء ذوي الخبرة صاروا أقل فأقل؛ ولهذا فإن عدد المراهقين الذين يضجرون من العلوم في ازدياد.
لا أعتقد أنني مررت بلحظة تجل، بل نما لدي حب استطلاع متزايد بشأن العالم.
بعد أن عملت عالما وإذاعيا وكاتبا، ما الذي تفضله؟ أتفتقد في بعض الأحيان تلك الإثارة التي تنطوي عليها حياة المختبر؟
بالرغم من أنني كنت عالما كفئا، فقد أدركت في النهاية أنني لست من بين العلماء الأبرع والأفضل. لذا فقد رأيت أن أفضل شيء بعد أن أكون عالما هو أن أكون من المحاورين في مجال العلوم؛ لأن ذلك سيتضمن أن أستمر في التحدث إلى العلماء والتعرف على أحدث الأبحاث. إن أحد أكبر التحديات التي تواجهنا في الحياة هي معرفة ما ينبغي عليك أن تعمل فيه، وقد كنت محظوظا للغاية إذ قررت في مرحلة مبكرة من حياتي أن أنتقل من كوني عالما متوسطا إلى كاتب جيد جدا في مجال العلوم.
لقد أطلق كتابك العنان لجيل جديد بأكمله من كتب العلوم المبسطة، ولعله، إلى جانب كتاب «خطوط الطول» لدافا سوبيل، كان سببا أساسيا في تعريف الكثيرين بموضوع كان كثيرا ما يعد صعبا أو جامدا. فكيف تقيم كتابك اليوم حين تلقي نظرة على الماضي؟
بالرغم من أن العلوم ظلت حبي الأول على الدوام، وبالرغم من أنني سررت بازدهار الكتابة العلمية على مدى العقد الأخير، فمن المهم أن نتذكر أن «مبرهنة فيرما الأخيرة» كتاب في الرياضيات لا العلوم. إنني أفخر به على نحو خاص؛ لأنه كان من أوائل كتب الرياضيات التي تصل إلى عموم القراء، ولأنه أوضح أن علماء الرياضيات يكرسون كل اهتمامهم على نحو رائع لحل مسائل جميلة وملهمة.
علماء الرياضيات يكرسون كل اهتمامهم على نحو رائع لحل مسائل جميلة وملهمة.
وأخيرا، ما المشروع القادم لدى سايمون سينج؟
قبل بضع سنوات، قلت إنني قد لا أكتب كتابا آخر، لكني أعتقد أن ذلك الشعور كان يعود بصورة جزئية إلى أنني كنت مستنزفا بعد الانتهاء للتو من تأليف كتاب «الانفجار العظيم» الذي أسرد فيه تاريخ علم الكونيات. أنا أحب تأليف الكتب، لكنها عملية منهكة؛ إذ تستلزم مني أن أتعلم بشأن موضوع جديد تماما. ولهذا؛ فبعد سنوات من التركيز الذهني على موضوع واحد، من الصعب على المرء أن يتخيل خوض تلك العملية المضنية من جديد. بالرغم من ذلك، فبعد الانقطاع عن الكتابة عامين، أشعر الآن بالحماس للبدء مجددا. لدي فكرتان في ذهني، لكنني لن أفصح عنهما إلى أن أقرر إذا ما كنت سأطور إحداهما إلى كتاب.
ولد سايمون سينج في سومرست عام 1964. درس الفيزياء في كلية لندن الإمبراطورية، ثم أكمل درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات بجامعة كامبريدج والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وجنيف. وبعد أن عجز عن اكتشاف الكوارك القمي، تخلى عن أي زعم بكونه عالما جادا، وانضم إلى شبكة «بي بي سي» عام 1991، وعمل في بعض البرامج مثل «توموروز ورلد» (عالم الغد) و«هورايزون» (الأفق). وهو أيضا مؤلف «كتاب الشفرة» وكتاب «الانفجار العظيم». يحب سايمون الأحجار نصف البيضاوية، والخدع السحرية، والمقامرة، وصعق الخيار المخلل بالكهرباء، والبرامج التليفزيونية التافهة والفرقة الموسيقية «فايولنت فام».
Page inconnue