288

Mérites de la persévérance dans les monuments du califat

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Chercheur

عبد الستار أحمد فراج

Maison d'édition

مطبعة حكومة الكويت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥

Lieu d'édition

الكويت

الوزارة الا اسْمهَا بعد ان كَانَت امور الدولة قبضا وصرفا وتولية وعزلا رَاجِعَة الى الْوَزير وتغلب عُمَّال الاطراف عَلَيْهَا وَلم يبْق للخليفة غير بَغْدَاد واعمالها وَالْحكم فِيهَا لِابْنِ رائق دونه والاطراف (٧٧ ب) كالنهاب بأيدي اقوام مُتَفَرِّقَة واستقدم ابْن رائق ابا الْفضل بن الْفُرَات وَكَانَ على خراج مصر وَالشَّام فاستوزره لَهُ وللخليفة ثمَّ استولى معز الدولة بن بويه على الاهواز بِأَمْر اخيه عماد الدولة وَكَانَ بجكم التركي بِخِدْمَة ابْن رائق فسعى ابْن مقلة عِنْد الراضي فِي الْقَبْض على ابْن رائق وامامة بجكم مقَامه فَفطن ابْن رائق فَقَامَ عَلَيْهِ عِنْد الراضي حَتَّى قطع يَده فِي نصف شَوَّال سنة سِتّ وَعشْرين وثلاثمائة واجيبت دَعْوَة ابْن شنبوذ المقرىء فِيهِ
وَكَانَ يشد الْقَلَم على يَده المقطوعة وَيكْتب ثمَّ بلغ ابْن رائق انه يسْعَى فِي الوزارة بعد ذَلِك وانه يَدْعُو عَلَيْهِ وعَلى الراضي فَقطع لِسَانه وضيق عَلَيْهِ فِي الْحَبْس ولحقه ذرب وَلم يكن عِنْده من يَخْدمه فَكَانَ يَسْتَقِي المَاء فِي الْبِئْر بِيَدِهِ السليمة ويضبط الْحَبل بِفِيهِ وَلم

1 / 288