وفى تلك الأثناء، وحيث إن ساحة إيروان كانت خالية من الجيش المنصور، فيصبح على أية حال مصدرا لأمر ما، فإن نائب السلطنة بمجرد سماعه لهذا الخبر، عين مدفعية الركاب، التى صارت منتظمة على الطراز الإنجليزى وهى عاملة بالفرسان منذ عام ولم ير الزمان مثلها، وذلك مع مستر لزى الذى كان معلمها ومنظمها، وأحضر أفواج الفرسان والجنود، الذين كانوا فى المقدور، وعينهم . وتحرك الموكب العالى أيضا من خوى [ص 259] بعد ثلاثة أيام، وتوجهوا إلى إيروان كمهاجمين، وفى يوم قدوم الموكب العالى إلى منزل قبان باسان ماكو، وهى الواقعة بين خوى وإيروان، أوضحت الأخبار الصريحة أنه بعد قدوم الجنرال المذكور، صعد ثمانية ألاف شخص إلى أعلى الكنيسة، وقام بمقابلتهم من هذا الجانب أيضا حسن خان أخو حسين خان القائد مع ألفين ومائتين شخص، الذين كانوا قد تجمعوا عنده من الفرسان والجند، ومعه المدفعية الإنجليزية، وكان صوت موكب النواب نائب السلطنة المسعود قد ألقى الرعب أيضا فى قلوب الروس، فرحلوا من هناك فى أثناء الليل مضطرين وطووا طريق العودة، وبمجرد قدوم القائد الجديد، الذى كان طالبا للفتوحات الجديدة، أظهر غاية الحذق فى تعيين الجيش، وفتح أبواب الندامة والحسرة على وجه نفسه، وفر جنرال بنبك وجيشه أيضا بسبب هذه الحركة القاتلة من مواجهة ألفى شخص، وصار متوجها إلى مكانه، ولم يتعقبهم الجيش المنصور فهلك الكثير منهم فى عرض الطريق بسبب برودة الجو والثلج الشديد الذى كان قد نزل. وعاد النواب نائب السلطنة أيضا من منزل" قبان باسان" إلى دار السلطنة تبريز.
135 - ذكر هجوم فتحعلى خان حاكم خوى وسلماس على «وان» ووضع تلك
المنطقة:
Page 300