241

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Genres

ولكن شريف باشا والى آخسقه، الذى لم يسترح حتى ذلك الوقت من تعرض الروس وأذاهم، وكان سليم باشا الوالى السابق لذلك المكان قد تحالف مع الروس ولم يتركه ساعة واحدة مستريحا، وبسبب مساعدة الدولة القاهرة له وعزيمة حسين خان القائد، فقد صار مرفه الحال من جميع النواحى، فبعد قدوم القائد المذكور إلى آخسقه ونظرا لاطمئنان القائد على الانتظام والهدوء لأمور شريف باشا وظنه فى حاكم الحدود، فلم يراع طريق الحزم والاحتياط، ولم يترك حراس فى جميع الطرق والشوارع وبسبب عدم انتظام أمور شريف باشا، ذهب فوج من الروس فى أثناء الليل وعلى حين غرة وفى وقت راحة القائد وعن طريق لم يكن به حراس، وأطلقوا نيران المدافع والبنادق بالقرب من المعسكر، [ص 240] وكان القائد والجيش جميعا غافلين عن هذا الأمر الخاطئ، فحدث اضطراب وكان بعضهم يقظا وبعضهم نائما، وبسبب مشاهدتهم هذا الحال، خرجوا من المعسكر، ودخل الروس إلى جانب من المعسكر، وشرعوا فى الاعتداء والتطاول، وفى تلك الأثناء انصب على رأسهم على تقى خان الفندرسكى الإسترابادى ومعه فرقته، واشتبك معهم كالشعلة الحارقة بالقش، وأنزل بهم الهزيمة الصادقة، واستولى منهم على الرايات والبيارق الكثيرة والغنائم والأسلحة التى لا عدد؟؟؟

لها. ورجع الروس، ولم ير حسين خان القائد صلاح حاله فى الإقامة والتأخر فى تلك الولاية، وعاد من أجل الاستعداد والتجهيز لأمر الروس.

Page 282