92 - بيان قتل إبراهيم خليل خان على يد الروس:
وبسبب مشاهدة نهاية أمر إيشبخدر واستئصال شفت الباحث عن الفتنة وتدمير أنصاره وأتباعه واستمالة مصطفى خان حاكم طالش، حصل إبراهيم خليل خان على الاطمئنان والأمل [ص 170]، فأرسل العرائض المتعددة عن طريق رجال أسراره إلى بلاط صاحب الشوكة، وجعل النواب نائب السلطنة فى حضرة ملك الملوك فلك الحضرة شفيعا لذنوبه وقابلا لتقصيراته وذلاته غير المنتهية. فأرسل الأمير الحر عريضة الاستشفاع فى صحبة خدمه إلى بلاط ملجأ العالم. فصار فرمان العز السلطانى، القابل للنفاذ مقرونا بالعفو والإغماض فى صورة تدارك أخطائه السابقة. وسعد إبراهيم خليل خان لوصول هذه البشرى سعادة بالغة، ولخلوص نيته وصفاء طويته فكر فى طرد روس قراباغ، وأرسل العريضة المترجمة بالإخلاص فى صحبة صهره إلى دار الإرشاد أردبيل وكان له حضور نائب السلطنة والتمس بأن يتوجه موكب النواب الموفق المنتسب للنصر إلى قراباغ. وأن يعين (ابنه) أبو الفتح خان مع جمع من الأبطال المخضرمين عن طريق" قبان" وفرج الله خان شاهسون مع الفوج الأخر من شجعان أثر النصرة عن طريق" تشناقتشى" فى مقدمة موكب نجوم الحشر. فجعل النواب نائب السلطنة مأمله مقرونا بالعمل، وصار أبو الفتح خان وفرج الله خان فى مقدمة موكب النصر، وعلى التعاقب طارت عقاب الراية المعجزة الميمونة إلى ناحية قراباغ.
Page 213