Mérites des Vertueux
مآثر الأبرار
Genres
وكان هوى أهل بغداد مع يحيى، فلم يروا قط مالوا إلى طالبي خرج غيره، فنفذ الحسين إلى أن دخل الكوفة، فأقام بها أياما، ثم مضى قاصدا ليحيى حتى وافاه وهو مقيم بنهرف فتقاوما أياما، ثم ارتحل يحيى فنزل قرية يقال لها البحرية وكان على خراج الناحية أحمد بن علي الإسكافي وعلىحرثها أحمد بن [أبي] الفرج الفزاري، فحصل أحمد بن علي [على] مال الخراج فهرب به، وثبت ابن [أبي] الفرج فناوش يحيى مناوشة يسيرة وولى عنه، ومضى يحيى لوجهه يريد الكوفة، فعارضه وجه الفلس فقاتله قتالا شديدا، فانهزم عن يحي فلم يتبعه، ومضى وجه الفلس متوجها حتى نزل بشاهي فصادف بها الحسين بن إسماعيل، وكان معه رجل يعرف بالهيصم بن المعلى العجلي فوافاه يحيى في عدة من أهل بيته وعشيرته، وقد تعبت خيلهم، ورجالهم، فصاروا إلى عسكر يحيي، فحين التقوا كان أول من انهزم في خيله ورجاله، فقتل ابن الحسين بن إسماعيل عامله في ذلك.
Page 358