معارج القبول بشرح سلم الوصول
معارج القبول بشرح سلم الوصول
Enquêteur
عمر بن محمود أبو عمر
Maison d'édition
دار ابن القيم
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Lieu d'édition
الدمام
Genres
اسْتَطَعْتُمْ عَلَى أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ١. وَفِي رِوَايَةِ عَنْهُ قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ ﵎ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ٢. وَلِأَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ﵁ قَالَ: "يَأْتُونَ النَّبِيَّ ﷺ فَيَقُولُونَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ بِكَ وَخَتَمَ بِكَ وَغَفَرَ لَكَ، قُمْ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: نَعَمْ أَنَا صَاحِبُكُمْ فَيَخْرُجُ يَحُوشُ النَّاسَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَأْخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَيَقْرَعُ فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ ﷺ قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُ فَيَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ﷿ فَيَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهُ" ٣ الْحَدِيثَ. وَلِابْنِ بَطَّةَ وَالْبَزَّارِ عَنْ حُذَيْفَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَإِذَا فِي كَفِّهِ مِرْآةٌ كَأَصْفَى الْمَرَايَا وَأَحْسَنِهَا، وَإِذَا فِي وَسَطِهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ قَالَ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الدُّنْيَا صَفَاؤُهَا وَحُسْنُهَا، قَالَ قُلْتُ: وَمَا هَذِهِ اللَّمْعَةُ فِي وَسَطِهَا؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، قَالَ قُلْتُ: وَمَا الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ رَبِّكَ عَظِيمٌ وَسَأُخْبِرُكَ بِشَرَفِهِ وَفَضْلِهِ وَاسْمِهِ فِي الْآخِرَةِ، أَمَّا شَرَفُهُ وَفَضْلُهُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمَعَ فِيهِ أَمْرَ الْخَلْقِ، وَأَمَّا مَا يُرْجَى فِيهِ فَإِنَّ فِيهِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ أَوْ أَمَةٌ مُسْلِمَةٌ يَسْأَلَانِ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ، وَأَمَّا شَرَفُهُ وَفَضْلُهُ وَاسْمُهُ فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ ﵎ إِذَا صَيَّرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ وَجَرَتْ عَلَيْهِمْ أَيَّامُهَا وَسَاعَاتُهَا لَيْسَ بِهَا لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ إِلَّا قَدْ عَلِمَ اللَّهُ مِقْدَارَ ذَلِكَ وَسَاعَاتِهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِي الْحِينِ الَّذِي يَبْرُزُ -أَوْ يَخْرُجُ- فِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ إلى جمعتهم ناد مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ اخْرُجُوا إِلَى دَارِ
١ ابن بطة في الإبانة "حادي الأرواح ص٣٦٤" وفي إسناده أبو بكر بن عمارة بن رويبة قال عنه الحافظ مقبول: "إذا توبع وإلا فلين". والحديث في الصحيحين من حديث جابر ﵁.
٢ ابن بطة في الإبانة "حادي الأرواح ص٣٦٤" وفيه المسعودي صدوق وقد اختلط وأبو بكر بن عمارة بن رويبة قال عنه الحافظ: مقبول: "إذا توبع وإلا فلين". والحديث في الصحيحين من حديث جابر ﵁.
٣ رواه ابن خزيمة في التوحيد "ص٢٩٤" وسنده على شرط الشيخين. وقد تقدم حديث أنس وأبي هريرة في الصحيحين في الشفاعة.
1 / 330