Ce que font les médecins et les prédicateurs pour repousser le mal de la peste

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
19

Ce que font les médecins et les prédicateurs pour repousser le mal de la peste

ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

قوي لما مات المهدي خارجًا عنها، وكذلك الهادي، والرشيد، فلما قتل بها الخليفة الأمين انخرم هذا الحكم، ورجع القائل يقول: كَذَبَ المُنَجِّمُ في مَقَالَتِهِ الَّتِي ... نَطَقَت عَلَى بَغدَادَ بِالْبُهْتَانِ قُتِلَ الأَمِينُ بِهَا لَعَمْرِي يقْتَضِي ... تكْذِيبُهُم في سَائِرِ الحُسْبَانِ ثُمَّ مات بها الواثق بالله، والمتوكِّل على الله، والمعتمد بالله، والمكتفي بالله، والناصر لدين الله، وظَهَرَ لِكُل عَاقِلِ تَنَاقُضُ قَولِ المُنَجِّمِين، وشَنِيعُ كذبهم، وافترائهم فيما أجمعوا عليه. وأمَّا مَا اختَلَفُوا فيه وقَطَع به بَعضُهُم دون بعض فلو حكيناه عنهم على ما ذكره الإِمام ابن الجوزي وغيره لكان أمرًا يُضحك منه. وما أحسن قول القائل: أَطُلَّابَ النُّجُومِ أَحَلْتُمُونَا ... عَلَى عِلْمِ أَرَقَّ مِنَ الهَبَا كُنُوزُ الأرضِ لم تَصِلُوا إِلَيْهَا ... فَكَيْفَ وَصَلْتُمُ عِلْمَ السَّمَا وقول البهاء زهير (١): وَاعْزِم مَتَى شِئْتَ فَالأَوْقَاتُ وَاحِدَةٌ ... لا الرَّيْبُ يَدفَعُ مَقْدُورًا وَلاَ العَجَلُ

= بالخلافة عام ١٣٦ هـ، ودامت ولايته اثنين وعشرين سنة، عُرف بقيامه على أحوال الناس، على ظُلم اعتراه في ذلك منه لهم، وثِقَةٍ بالمنجمين. مات عام ١٥٨ هـ. ترجمته في: تاريخ بغداد ١/ ٦٣ وما بعدها، المنتظم ٨/ ١٩٩، البداية والنهاية ١٠/ ٩٩. (١) زهير بن محمد بن علي بهاء الدين المهلبي العتكي. وُلِد سنة ٥٨١ هـ، شاعر كاتب عند الملك الصالح أيوب، له ديوان شعر مطبوع. مات عام ٦٥٦ هـ. ترجمته في: وفيات الأعيان ٢/ ٣٣٢، النجوم الزاهرة ٧/ ٦٢.

1 / 52