ما وقع لبعض المسلمين من الرياضة الصوفية والغلو فيها - ضمن «آثار المعلمي»

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
32

ما وقع لبعض المسلمين من الرياضة الصوفية والغلو فيها - ضمن «آثار المعلمي»

ما وقع لبعض المسلمين من الرياضة الصوفية والغلو فيها - ضمن «آثار المعلمي»

Chercheur

عدنان بن صفا خان البخاري

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

وأنكر ابن عمر وغيره على من رُئِي بجبهته أثر السُّجود (^١). وعن ابن مسعودٍ: أنَّ بعض المتعبِّدين جعلوا لهم مسجدًا في عُزلتهم = فقال: «قوموا بنا نهدم مسجد الضِّرار»، فخرج وهَدَمه (^٢). وكان الحسن البصري يُنكر على الذين يُخَشِّنون على أنفسهم في المَطْعَم والمَلْبَس (^٣).

(^١) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنَّف» (٣١٥٤)، والبيهقي في «الكبرى» (٢/ ٢٨٦)، وغيرهما، من طُرُقٍ عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن ابن عمر ﵄: أنَّه رأى أثرًا فقال: «يا عبد الله إنَّ صورة الرجل وجهه، فلا تُشِن صورتك». وفي الباب عندهما وغيرهما عن أبي الدَّرداء، ومجاهد، وغيرهما. (^٢) لم أره مسندًا. وقد ذكره ابن سعد في «الطَّبقات» (٦/ ٢٠٦) قال: «وفي غير هذا الحديث: أنَّ عمرو بن عتبة ومعضد بن يزيد العجلي بَنَيَا مسجدًا بظهر الكوفة، فأتاهم ابن مسعود ﵁ فقال: جئتُ لأكسر مسجد الخبال ..». وقد ذكره الطُّرطوشي في «الحوادث» (ص ١٤٥) ثم أبو شامة في «الباعث» (ص ٦٥) بنحوه. وأصل الخبر في إنكار ابن مسعود ﵁ على القوم الذين اجتمعوا للذِّكر بهيئةٍ مخترعةٍ في المسجد، لكن دون ذكر هدمه، أخرجه الدَّارمي في «مسنده» (٢٠٤) وغيره. (^٣) أسنده أحمد في «الزُّهد» (ص ٢٦٧) وابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص ٢٤٠) أنَّ الحسن رأى فرقدًا وعليه جُبَّة صوف، فقال له: إنَّ التقوى ليس في هذا الكساء، إنَّما التَّقوى ما وَقَر في القلب وصدَّقَه العمل. وعنه أثران آخران كما في «تلبيس إبليس» (ص ٢٤١).

6 / 281