ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
47

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Chercheur

مجدي فتحي السيد

Maison d'édition

دار الصحابة للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1411 AH

Lieu d'édition

مصر

Genres

فضل قيام أهل العلم بصيانته ٧٦ - وقال أبو علي الآمدي في تعليقه: (حدثني أبو محمد جعفر بن مصعب ابن الزبير، عن جدة الزبير بن بكار، قال: حدثني أبو المكرم عقبة بن مكرم بن عقبة الضبي عن بريد بن كميت، عن عمار بن سيف، أنه سمع سفيان الثوري يقول: (النظر إلى السلطان خطيئة) (١). ٧٧ - وأخرج ابن باكويه، عن الفضيل بن عياض، قال: (لو أن أهل العلم أكرموا على أنفسهم وشحوا على دينهم، وأعزوا العلم وصانوه، وأنزلوه حيث أنزله الله، لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس، واشتغلوا بما يعنيهم، وعز الإسلام وأهله لكنهم استذلوا أنفسهم ولم يبالوا بما نقص من دينهم؛ إذا سلمت لهم دنياهم وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا ما في أيديهم، فذلوا وهانوا على الناس) (٢). ٧٨ - قال الآمدي: حدثني أبو العباس، قال: سمعت: قدم طاهر بن عبد الله بن طاهر من خراسان في حياة أبيه يريد الحج: فنزل في دار إسحاق بن إبراهيم فوجه إسحاق إلى العلماء، فأحضرهم ليراهم طاهر، ويقرأ عليهم فحضر أصحاب الحديث والفقه وأحضر ابن الأعرابي، وأبا نصر صاحب الأصمعي ووجه إلى أبي عبيد القاسم بن سلام في الحضور، فأبى أن يحضر وقال: العلم يُقصد فغضب إسحاق من قوله ورسالته، وكان عبد الله بن طاهر جرى له في الشهر ألفي درهم فلم يوجه إليه إسحاق، وقطع الرزق عنه، وكتب إلى عبد الله بالخبر فكتب إليه: قد صدق أبو عبيد في قوله، وقد أضعفت الرزق له من أجل فعله فأعطاه فأته ورد عليه بعد ذلك ما يستحقه (٣).

(١) أخرجه أبو نعيم (٧/ ٤٦) في الحلية. (٢) أخرجه أبو نعيم (٨/ ٩٢) بسنده عن الفضيل قوله: لو كان مع علمائنا صبرٌ ما غدوا لأبواب هؤلاء يعني الملوك، وهو في معنى السابق. (٣) أورده بنصه ياقوت الحموي (٦/ ٢٦٠ - ٢٦١) في معجم الأدباء.

1 / 53