٣١- وأخبرنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر السمرقندي، نا الشيخ أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن رزمة، أنا أبو الحسين: علي وهو محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، أنا أبو الحسين: أحمد وهو بن محمد بن جعفر الجوزي، نا أبو بكر عبد الله وهو بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني ⦗٩٠⦘ محمد بن (يحيى بن) أبي حاتم الأزدي، نا عبد الرحمن بن محمد الكوفي، نا عبد الله بن محمد بن حبيب، عن مهاجر بن سليم، عن عبد الله بن جراد قال: سمعت نابغة بني جعدة يقول: أنشدت رسول الله ﷺ: علونا العباد عنه وتكرما ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا قال: فغضب رسول الله ﷺ وقال أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟ قُلْتُ: الْجَنَّةَ إن شاء الله. قال: أجل ثم قال أنشدني فأنشدته من قولي: ولا خير في حلمٍ إذا لم يكن لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي جهلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حليمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا فَقَالَ رسول الله ﷺ أحسنت: «لا يفضض الله فاك» . قال عبد الله بن جراد وكان فاه البرد المنهل ما سقطت له سن ولا انقلب له عرق.