Qu'est-ce que la vie ? : L'aspect physique de la cellule vivante

Erwin Schrödinger d. 1450 AH
44

Qu'est-ce que la vie ? : L'aspect physique de la cellule vivante

ما الحياة؟: الجانب الفيزيائي للخلية الحية

Genres

خاتمة: عن الحتمية والإرادة الحرة

مكافأة على المشقة التي تكبدتها كي أعرض الجانب العلمي الخالص لمسألتنا بطريقة موضوعية، أرجو السماح لي بتقديم رؤيتي الخاصة، الذاتية بالضرورة، للتبعات الفلسفية لما عرضناه.

استنادا إلى الأدلة التي طرحت في الصفحات السابقة، فإن أحداث الزمكان في جسد الكائن الحي التي تقابل نشاط عقله أو وعيه بذاته أو أي فعل آخر (مع الأخذ في الاعتبار أيضا تركيبها المعقد والتفسير الإحصائي المقبول للكيمياء الفيزيائية) إن لم تكن حتمية على نحو صارم، فهي على أي حال حتمية إحصائيا. أود أن أؤكد للفيزيائي أن «اللاحتمية الكمية»، بحسب رأيي وخلافا للرأي السائد في بعض الأوساط، لا تلعب أي دور بيولوجي ذي صلة في تلك الأحداث، ربما عدا تحفيز الطبيعة العرضية الخالصة لأحداث مثل الانقسام الميوزي، والطفرات الطبيعية، وتلك المستحثة بالأشعة السينية وهكذا، وهذا على أي حال واضح ومعروف جيدا.

لنفترض جدلا أن هذا حقيقة؛ وذلك كما سيرى كل عالم أحياء غير منحاز بحسب اعتقادي، لو لم يكن هناك ذلك الشعور المعروف جيدا وغير السار المرتبط ب «إعلان أن النفس آلة خالصة»؛ إذ إن ذلك يتعارض مع الإرادة الحرة كما يتضح من خلال الاستبطان المباشر.

لكن الخبرات المباشرة في حد ذاتها، مهما كانت متنوعة ومتباينة، لا يمكن لها منطقيا أن تناقض بعضها. لذا، دعونا نر هل سنتمكن من الوصول إلى الاستنتاج الصحيح وغير المتناقض من الفرضيتين التاليتين: (أ)

جسدي يعمل في آلية تامة وفقا لقوانين الطبيعة. (ب)

لكنني أعرف من خلال الخبرة المباشرة التي لا جدال فيها أنني أوجه حركاته التي أستطيع التنبؤ بنتائجها والتي ربما تكون حتمية وشديدة الأهمية، وفي هذه الحالة، فأنا أشعر بأني مسئول مسئولية كاملة عنها وأتحمل بالفعل تلك المسئولية.

الاستنتاج الوحيد الممكن من هاتين الحقيقتين هو، في اعتقادي، أنني «أنا» - «أنا» بالمعنى الواسع للكلمة؛ أي كل عقل واع قال يوما «أنا» أو شعر بها - الشخص (إن وجد) المتحكم في «حركة الذرات» وفقا لقوانين الطبيعة.

ضمن وسط ثقافي ما؛ حيث حدث تحديد وتخصيص لمفاهيم معينة (كان لها فيما مضى معنى أوسع بين شعوب أخرى أو لا يزال لها هذا المعنى)، يعد من الجرأة منح هذا الاستنتاج الصياغة البسيطة التي يحتاجها. فمثلا، عندما تقول مستخدما لغة مسيحية «هكذا أنا الله القدير»، فسيبدو ذلك تجديفا وخبلا. لكن رجاء تجاهل هذه المدلولات في اللحظة الراهنة، وتأمل ما إذا كان الاستنتاج السابق ليس هو الاستنتاج الأقرب الذي يمكن أن يصل إليه عالم الأحياء ليبرهن على فكرتي الرب والخلود بضربة واحدة.

هذا التبصر - في حد ذاته - ليس بجديد؛ فيرجع أقدم تسجيل له، طبقا لما أعرف، إلى ما قبل 2500 سنة أو يزيد؛ ففي نصوص «الأوبنايشاد» العظيمة القديمة، كان الاعتقاد الذي يقول إن الأتمان هو البراهمان (أي إن الذات الشخصية تعادل الذات الخالدة كلية الوجود، والمحيطة بكل شيء)، بعيدا عن كونه تجديفا، يمثل في الفكر الهندي لب التبصر الأعمق في أحداث العالم. وكان يسعى كل معلمي الفيدانتا بعد أن يتعلموا التعبير بالكلمات عن هذه الفكرة العظيمة إلى استيعاب تلك الفكرة وتمثلها في عقولهم.

Page inconnue