97

Ce que le Coran indique de ce qui soutient la nouvelle constitution solide avec preuve

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Chercheur

زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Lieu d'édition

لبنان

عبدته كنَانَة وَعبد الدبران من النُّجُوم تَمِيم والشعرى لخم وقريش والثريا طي وَعُطَارِد أَسد والمرزم ربيعَة وَعبد أَكثر الْعَرَب الْأَصْنَام المنحوتة من الْجبَال وعبدت غطفان الْعُزَّى وَهِي سَمُرَة وَاحِد السمر وَمن النَّاس من عبد الْبَقر فَهَذِهِ الْآيَة فِيهَا دَلِيل على أَن الأجرام العلوية والأجرام السفلية لَهَا عبَادَة مَخْصُوصَة لرب الْعَالمين جَارِيَة على حسب إِرَادَة مبدع السَّمَاوَات وَالْأَرضين. وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٦٥)﴾ [الحج: ٦٥] المُرَاد بإمساكها حفظ تماسكها بقدرته تَعَالَى بعد أَن خلقهَا متماسكة آنا فآنا وَعدم تعلق إِرَادَته بوقوعها قطعا قطعا أَو بالجاذبية الَّتِي يَقُول بهَا متأخرو الفلاسفة وَهِي أَيْضا من آثَار قدرته وَالْمَعْرُوف من مَذْهَب سلف الْمُسلمين أَن السَّمَاء غير الْفلك وَأَنَّهَا ثَقيلَة مَحْفُوظَة عَن الْوُقُوع بمحض إِرَادَته وَقدرته الَّتِي لَا يتعاصاها شئ لاستمساكها بذاتها.

1 / 105