21

Ce que le Coran indique de ce qui soutient la nouvelle constitution solide avec preuve

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Chercheur

زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Lieu d'édition

لبنان

إِلَّا أَنه يدل على أَن سَبَب الِاخْتِلَاف مَا بَين فِي علم الْهَيْئَة من بعد الْقَمَر عَن الشَّمْس وقربه إِلَيْهَا وَهُوَ بَاطِل عِنْد أهل الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ مَبْنِيّ على أُمُور لم يثبت جزما شَيْء مِنْهَا غَايَة الْأَمر أَن الفلاسفة الأول تخيلوها مُوَافقَة فَمَا أبدعه الْحَكِيم الْمُطلق كَمَا يُشِير إِلَيْهِ كَلَام الشَّيْخ مُحي الدّين ﵀ فِي «فتوحاته» مِمَّا يُنَادي على أَن مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مُجَرّد تخيل لَا تأباه الْحِكْمَة وَلَيْسَ مطابقا لما فِي نفس الْأَمر أَن الْمُتَأَخِّرين مِمَّن انتظم فِي سلك الفلاسفة كهرشل الْحَكِيم وَأَتْبَاعه أَصْحَاب الرصد والزيج الْجَدِيد تخيلوا خلاف مَا ذهب إِلَيْهِ الْأَولونَ فِي أَمر الْهَيْئَة وَقَالُوا بِأَن الشَّمْس مَرْكَز وَالْأَرْض وَكَذَا النُّجُوم دَائِرَة حولهَا وبنوا حكم الْكُسُوف والخسوف وَنَحْوه على ذَلِك وبرهنوا عَلَيْهِ وردوا مخالفيه وَلم يتَخَلَّف شَيْء من أحكامهم فِي هَذَا الْبَاب بل يَقع بِحَسب مَا يَقع مَا يَقُوله الْأَولونَ مَبْنِيا على زعمهم. فَحَيْثُ اتّفقت الْأَحْكَام مَعَ اخْتِلَاف المبنيين وتضاد المنشأين ورد أحد الزعمين بِالْآخرِ ارْتَفع الوثوق بكلا المذهبين وَوَجَب الرُّجُوع إِلَى الْعلم المقتبس من مشكاة الرسَالَة والمنقدح من أنوار شمس السِّيَادَة والبسالة والاعتماد على مَا قَالَه الشَّارِع الْأَعْظَم ﷺ بعد إمعان النّظر فِيهِ وَحمله على أحسن مَعَانِيه! وَإِذا أمكن الْجمع بَين مَا يَقُوله الفلاسفة كَيفَ كَانُوا مِمَّا يقبله الْعقل، وَبَين

1 / 29