93

Maʿāqif al-Ṭawāʾif concernant l’unicité des noms et attributs de Dieu

مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

Maison d'édition

أضواء السلف،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الجويني صفة ثامنة هي الإدراك١. والصفات الثبوتية عند الماتريدية٢ هي ثمان: الحياة، والعلم، والقدرة والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، والتكوين٣. وهم قد خصوا الإثبات بهذه الصفات دون غيرها، لأنها هي التي دل العقل عليها عندهم، وأما غيرها من الصفات فإنه لا دليل عليها من العقل عندهم، فلذا قالوا بنفيها٤. وهؤلاء لا يجعلون السمع طريقا إلى إثبات الصفات ولهم فيما لم يثبتوه طريقان أ- منهم من نفاه ٢٠- ومنهم من توقف فيه فلم يحكم فيه بإثبات ولا نفي ويقولون بأن العقل دل على ما أثبتناه ولم يدل على ما توقفنا فيه٥ وبهذا يعلم أنه ليس عند هؤلاء من الإثبات إلا الصفات السبع التي يسمونها صفات المعاني وهي: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر والكلام وما عداها من الصفات الثبوتية لا يثبتونها ولهم في نصوصها أحد طريقين إما التأويل أو التفويض وفي هذا يقول قائلهم: وكل نص أوهم التشبيها ... أوله أو فوض ورم تنزيها٦

١ تحفة المريد (ص ٧٦)، وبعض الأشاعرة توقف فيها والبعض نفاها ٢ انظر إشارات المرام (ص ١٠٧، ١١٤)، جامع المتون (١٢٠٨)، نظم الفرائد (ص ٢٤)، الماتريدية دراسة وتقويم (ص ٢٣٩) . ٣ أثبت الماتريدية صفة التكوين وعليه فهي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى. وأما الأشاعرة فقد نفوها. انظر تحفة المريد (ص ٧٥) . ٤ الماتريدية دراسة وتقويم (ص ٢٣٩) . ٥ شرح الأصفهانية ص ٩، مجموع الفتاوى (٦/ ٣٥٩) . ٦ تحفة المريد (ص ٩١) .

1 / 111