والغبراء(1) ، في شغب(2) لا منفذ له ، ونذرت(3) بهم فزارة ، فأتت باب الشعب فأخذته عليهم . فعطشت بنو عبس إبلهم ، حتى إذا بلغ العطش منها ، خرجت عبس فناشبت فزارة الحرب ، ثم أرسلت عبس الإبل وصيحت ها من خلفها . نفرجت الإبل لشدة العطش وقد تذكرت مشاربها ، لايردها شيء . ففرقت جمع فزارة وكشفتهم وهدت جيشهم ، واتبعت عبس الإبل ، فكانت الهزيمة على فزارة(4).
حكي أن عبسا لما علمت يوم الهباءة(5) أن الجيش قد سار إليهم ، وأنه لا قوة مه عليه ، أتوا الربيع بن زياد العبسى (6) فقالوا له : إنك تقول إنه لم يرد عليك أمر إلا عرفت المخرج منه ، فما المخرج من جيش بنى بدر ؟ قال الربيع : اذا شارفكم القوم فقدموا الحرم (7) وانكشفوا عن النم(8) ، فإذا شغلهم
Page 41