رجلا من أنجادهم(1) ، فكسرنا فضول أجفان سيوفنا عن نصولها ، وعلق كل واحد منا سيفه محت لبادته(2) . ثم بعثنا إلى أهل المدينة نسألهم الإذن لنا في الدخول لاميرة ، وحلف لهم صاحب جيشنا أنه برحل من ليلته . فأذنوا لنا فدخلنا وأمترنا ، وأبطأنا حتى دنا المغرب . وأمير جيشنا في عسكره بالقرب منا ، وقد أظهر أنه بريد الرحيل، وعبى(2) أصحابه . ثم صرنا إلى باب المدينة لنخرج ، قوثبنا على حفظة الباب فقاتلناهم . ووافت خيلنا ورجالتنا (24 ، والباب مفتوح وبعضنا في الدهليز، وبعضنا فوقه ، فدخلوها فكان ذلك سبب فتحها .
لحكى أن قحطبة(5) لما أخذ الرى(3) وأقبل محو همذان ، يحصن أهلها في مدينة كهمذان . وخرج الوالى الذى كان لبنى أمية منها وأمر صاحب المدينة (وأهلها) أن لا يفتح الباب حتى يأتيهم أمره وخاتمه . فبلغ قحطبة ذلك ،
Page 21