La Subtilité de la Gestion
Genres
منزلك . فالرأى أن تقولى لزوجك إنك تريدين زيارة أهلك بوم كذا ، وأقول له إن لى صديقة أحب أن أجىء بها إلى منزلك ، فإذا صرت إلى أهلك ، انسللت مع مولاتى هذه إلى منزلك وأصير أنا فيه إليك . وكأنك أنت التى أعلمته أنها تزورتى. فأجابته إلى ذلك .
فأرسل إليها إنى لست آمن أن يظهر شىء من أمرنا ، ولكنى أريد إذا بلغه شىء من هذا أن أحلف له أنك امرأة ما رأيت لك وجيا قط ، ولا كلمتك كلمة ولا كلمتين، فأصير إليك فى الظلمة مرارا حتى نأمن ونطمئن . فأجابته إلى ما قال ، وفعلت ما أمرها به . فلما صارت إلى منزل أهاها ورجعت إلى منزلها مع مولاته . وقد كان قال لزوجها : إن صديقته تلك تأتيه . فلما أمسى وصارت تلك إلى منزلها ، قال : إن صديقتى قد جاءت ، وأراه أنه يدخل إليها . واندس في موضع لم يصر إليها منه ، ولم تعلم (يممكانه) . وقد قال لزوجها : إنى قد احتلت لصديقتى بحيلة لأحملك عليها ، فقلت لها لا أراك ولا تريننى ، ولتكونى في ظلمة ، ولا تكلميننى ولا أكلمك . فلما رجع إلى زوجها قال : ما رأيت أطيب منها قط فدونك فادخل إليها . (فدخل) وهو يرى أنها صديقة صاحبه ، وهى ترى أنه صديق زوجها . وقد ساله صديقه أن يقطع من شعرها خصلة ، فلما دخل صاحبه قطع من شعرها خصلة وخرج ودفع الشعر إلى صديقه .
فلما صار فى يده ووثق بنفاذ كيده وحيلته ، فال لمولاته تلك التى كانت الرسول بينهما : اعلميها أن زوجها هو الذى صار إليها ، وقد قطع من شعرها خصلة ودفعها إلى ، واخبرها كيف احتال لها . فانصرفت إلى أهلها وأرسلت ليه حلف له انها لا تعود شلها أبدا .
Page 136