508

Lumière Blanche

اللمعة البيضاء

Enquêteur

السيد هاشم الميلاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

21 رمضان 1418

جمعه، فهو مجموع لله ومجموعة أحكام الله، قال الله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/75/17" target="_blank" title="القيامة: 17">﴿إن علينا جمعه وقرآنه﴾</a> (١).

ويجوز جعل العطف حينئذ للتفسير، ويجوز المغايرة بجعل القرآن بمعنى التلاوة، لقوله تعالى في الآية: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/75/18" target="_blank" title="القيامة: 18">﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه﴾</a> (2) قال ابن عباس: أي فإذا بيناه بالقراءة فاعمل بما بيناه لك (3)، وقيل: معناه ان علينا جمعه في صدرك، واثبات قراءته في لسانك، فإذا قرأناه أي إذا قرأه جبرئيل من جانبنا فاتبع قراءته، فجعل قراءة جبرئيل قراءته.

وبالجملة قد يقال: قرأت الشيء - من باب منع - بمعنى جمعته وضممت بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: (ما قرأت هذه الناقة سلى قط، وما قرأت جنينا) (4) أي لم تضم رحمها على ولد.

وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا بمعنى جمعته، قال أبو عبيدة: وبه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها، وقد يقال: قرأت الكتاب قراءة وقرآنا أي تلوته، قيل:

وهو مأخوذ من المعنى الأول لأن القارئ يجمع الحروف والكلمات بعضها مع بعض في التلاوة.

وفلان قرأ عليك السلام وأقرأك السلام بمعنى أي أبلغك إياه، وقيل: لو أبلغه السلام بلسانه فيقال: قرأ (عليه السلام) من المجرد، ولو أبلغه بكتابه فيقال: أقرأه السلام.

وفي الأساس: تقول: اقرأ سلامي على فلان، ولا تقول: اقرأه مني السلام (5).

وفي المجمع: فلان يقرئك السلام قيل: أي يحملك على قراءة السلام، يقال:

أقرئ فلانا السلام واقرأ عليه السلام، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ

Page 510