Lumière Blanche
اللمعة البيضاء
Enquêteur
السيد هاشم الميلاني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
21 رمضان 1418
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Lumière Blanche
Mohammed Cali Ansari Tabrizi (d. 1310 / 1892)اللمعة البيضاء
Enquêteur
السيد هاشم الميلاني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
21 رمضان 1418
قد يكنى به عن الأمور المزبورة من باب الملازمة.
والنصاب من المال - بكسر النون - القدر الذي تجب فيه الزكاة، والنصب - بفتحتين - التعب، لأن من تعب في سيره قام وثبت في مقامه فلا يتحرك.
و (حملة) جمع حامل وهو الشائع في جمع فاعل الصفة وصفا للعاقل كطلبة وفعلة وغيرهما، والمراد من الدين والوحي معنى الموحى به من أحكام الشريعة، ويجوز المعنى المصدري أيضا فيهما، والمآل راجع مطلقا إلى المعنى الواحد هو الشريعة، وقد مرت الإشارة إلى مادة اللفظين.
والمراد من الحمل هنا هو تحمل التكاليف الدينية أصولية وفروعية، أي أن الله تعالى قد حمل أمانة التكاليف عليكم، ووجه أوامره ونواهيه إليكم، فأنتم الحاملون للتكاليف الشرعية، والمتحملون لأعباء الأوامر والنواهي الدينية، فلابد لكم أن تطيعوه تعالى فيما أمر ونهى بلسان رسوله الذي ما كان ينطق عن الهوى، فلم تتخذون من دون الله أوثانا، وتجعلون لأنفسكم من غير أولياء الله أربابا؟.
وإلى هذا المعنى يرجع على أحد الوجوه قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/33/72" target="_blank" title="الأحزاب: 72">﴿انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا﴾</a> (١).
أي انا عرضنا أمانة التكاليف الشرعية على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، مرادا بالاباء هو الاباء الطبيعي والاستعدادي أي لم يكن لها استعداد وقابلية في أنفسها لحملها بأن تكون مخاطبة بحملها والعمل بها، وأشفقت منها لضعف طباعها عن أدائها، وحملها الإنسان لقابليته لها، انه كان ظلوما جهولا أي مركبا من القوة الغضبية والشهوية.
وهو وصف للجنس باعتبار أغلب الأوصاف، كقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/6/38" target="_blank" title="الأنعام: 38">﴿وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم﴾</a> (2) أي ان الله تعالى حمل التكاليف
Page 499
Entrez un numéro de page entre 1 - 908