وبعضُهم يقولُ: ﴿اشْتَرَوِا الضَّلَالَةَ﴾، فيكسرُ الواوَ؛ يُشَبِّهُها بالأداةِ، كما قالوا: ﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا﴾.
وحَكَى الكِسَائِيُّ عن بعضِ العربِ أنه يهمزُ الواوَ؛ لانْضِمامِها، فيقولُ: ﴿اشْتَرَؤُا الضَّلَالَةَ﴾.
وزَعَم أن بعضَهم يُلْقِي حركةَ الهمزِ من الواوِ، فيقولُ: ﴿اشْتَرُوا الضَّلَالَةَ﴾، كأنَّ الواوَ ساقطةٌ، ويُشِيرُ إلى الراءِ بالرفعِ. وكذلك: ﴿عَصَُوِا الرَّسُولَ﴾، وما أشبَهَهُما.
* أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يُثَقِّلُون «الظُّلُماتِ»، و«الحُجُراتِ»، و«الغُرُفاتِ»، و«الخُطُواتِ».
وتَمِيمٌ وبعضُ قَيْسٍ يخفِّفُونها، فيقولون: ظُلْماتٌ، وحُجْراتٌ، وخُطْواتٌ، وغُرْفاتٌ.
* وقُريْشٌ ومَن جاوَرَهم من فصحاءِ العربِ يقولون: صَاعِقةٌ، وصَوَاعِقُ، والقومُ يُصْعَقُون.
وتَمِيمٌ ورَبِيعةُ يقولون: صَوَاقعُ، والقومُ يُصْقَعُون.
قال جَرِيرٌ:
تَرَى الشَّيْبَ فِي رَاسِ الْفَرَزْدَقِ قَدْ عَلَا ... لَهَازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْهُ الصَّوَاقِعُ
تَعَرَّضَ حَتَّى أُثْبِتَتْ بَيْنَ أَنْفِهِ ... وَبَيْنَ مَخَطِّ الْحَاجِبَيْنِ (١) الْقَوَارِعُ
_________
(١) في النسخة: «الجَاجبَيْنِ».
1 / 16