159
وأنشدتْني طَائِيَّةٌ: فَمَا الدُّنْيَا بِبَاقَاةٍ لِحَيٍّ ... وَلَا حَيٌّ عَلَى الدُّنْيَا بِبَاقٍ * والعربُ جميعًا تَقِفُ على كلِّ نَصْبٍ يَجْري بالنونِ بالألفِ، إلا طَيِّئًا؛ فإنهم يحذِفون الألفَ، فيقولون: رأيتُ زيدَ، ورأيتُ بَكر، ولا يُثْبِتون فيها ألفًا. * العربُ جميعًا يَقِفُون على ... ... ... ـلُها ياءٌ أو واوٌ، أو ما كان على مِثَالِهما، وإن كانتْ ألفًا مجهولةً ممَّا لا يُعرَفُ؛ بالألفِ، فيقولون: فَتَى، وقَضَى، ورَمَى، وبَلَى، ومَتَى، وحَتَّى، وسَكْرَى، وطَيِّءٌ تَقِفُ على كلِّ ذلك بالياءِ، فيقولون: فَتَيْ، وقـ ... ـي [وقَضَيْ] (١)، وهذه حُبْلَيْ، ويقولون: ألم تَفْعَلْ؟ فيقولُ: بَلَيْ، وفي «هذا»: هَاذَيْ (٢)، و«هَاتَا»: هَاتَيْ. أَنْشَدَنِي بعضُهم: يَا رَبِّ أَدْعُوكَ عَلَى أَهْلِ الغَضَيْ (٣) أَدْعُو عَلَيْهِمْ بِالْغَدَاةِ وَالضُّحَيْ يَا رَبِّ إِنْ كُنْتَ مُجِيبي (٤) فَالْوَحَيْ وأَنْشَدَنِي آخَرُ:

(١) لم أتبيَّن هذه الكلمة في النسخة؛ أزيادة هي أم فرق؟ (٢) في النسخة: «هَاذِيْ». (٣) في النسخة: «العضي». (٤) في النسخة: «مُحِيْني».

1 / 159