L'Essence de l'Histoire Générale
لب التاريخ العام فيما صدر من غابر الأعوام
Genres
وقد رأيت من أجل المصنفات الوسيمة والكتب التاريخية ذات المنافع العميمة، المصنف الرائق الذي تدفق من ينابيع بيانه الحقائق، الكتاب المسمى «لب التاريخ العام» الذي أتى - بفضل منشئه - شاهدا، ويعلو مكانته في دولة العرفان مؤيدا. كيف لا، وقد حاز من براعة العبارة ولطف الإشارة وانتساق الأوضاع ما تألفه الأسماع، وتصبو الأرواح لاجتنائه، وتهيم ألباب العارفين لحسن تنميقه وازدهائه؛ لاشتمال أساليبه البينة المفعمة بالإجادة، والإبداع في صحة الترجمة.
فلله تصنيف لناسج بردة
مدى الدهر يسمو ذكره الأحمد الحسن
تقريظ آخر
ورد إلي هذا التقريظ والتأريخ من صديقي الفاضل، الأديب الشاعر المنطبق حضرة الشيخ أحمد مفتاح، فتلقيته بيد الشكر، وها هو يتلو بين يديكم سورة البلاغة، قال رعاه الله:
أدرت طرفي في رياض هذا المؤلف البديع، فألفيته روضا تلونت أزهاره، وتنوعت بدائعه المزدهرة، واحتوى على نبذة من التاريخ وهي في الحقيقة مجموعة، كيف لا، ومؤلفه الشاب النجيب والجهبذ المهذب المتضلع من فنون الأدب: «أحمد أفندي حسن» ما زال يهدينا من حدائق فكره ما تبتهج له نفوسنا، وتسكن إليه أفئدتنا، وتروي به غلل الظمأ، كما عهدناه من قريحته المجيدة، وشمائله الحميدة. فلله هذا السفر من كتاب يحق أن تتناوله أيدي الفكر، قابضة عليه بأصابع الاجتهاد، وعاضة عليه بنواجذ الطلب.
كتاب حين أشرق لي سناه
بغير الحسن منه لم أعذه
وقلت لمن يروم العلم: أقدم
فهذا السفر للتاريخ خذه
Page inconnue