156

Le Substrat dans les Anomalies de Construction et d'Expression Grammaticale

اللباب في علل البناء والإعراب

Chercheur

د. عبد الإله النبهان

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

وَالثَّالِث أَن تكون (تزِيغ) فى نيَّة التَّأْخِير وَالرَّابِع أَن يكون فَاعل (كَاد) ضميرًا الْقَبِيل أَي كَاد الْقَبِيل وأضمر ليقوم مَا يدلّ عَلَيْهِ وَهَذَا قَول ابى الْحسن فصل إِذا كَانَت (كَاد) مثبتة فى اللَّفْظ فالفعل غير وَاقع فى الْحَقِيقَة كَقَوْلِك كَاد زيدٌ يقوم أَي قَارب ذَاك وَلم يقْم وَإِن كَانَت منفية فَهُوَ وَاقع فى الْحَقِيقَة كَقَوْلِك لم يكد يقوم لأنَّ الْمَعْنى قَارب ترك الْقيام فأمَّا قَوْله تَعَالَى ﴿لم يكد يَرَاهَا﴾ فقد اضْطَرَبَتْ فِيهِ الْأَقْوَال فَقَالَ بَعضهم التَّقْدِير لم يرهَا وَلم يكد وَهَذَا خطأ لأنَّ قَوْله (لم يكد) إِن كَانَت على بَابهَا نقض الثَّانِي الأوَّل لأنَّه نفى الرُّؤْيَة ثمَّ أثبتها وَإِن لم تكن على بَابهَا فَلَا حَاجَة إِلَى تَقْدِير الْفِعْل الأوَّل وَقَالَ الْآخرُونَ إنَّه رَآهَا بعد الْيَأْس من ذَلِك وَهَذَا أشبه بِالْمَعْنَى وَاللَّفْظ

1 / 195