Le noyau de la syntaxe, qui préserve des erreurs de langage dans la tradition et le Livre

Abd al-Wahhab al-Sha'rani d. 973 AH
14

Le noyau de la syntaxe, qui préserve des erreurs de langage dans la tradition et le Livre

لباب الإعراب المانع من اللحن في السنة والكتاب

Genres

2 لا تنه عن خلق وتأتي مثله [عار عليك إذا فعلت عظيم] (178) (فقوله (تأتي) منصوب بأن مقدرة ، أي: وأن تأتي مثله ، وقوله تعالى: } ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم })(179) ، ومنه قوله تعالى : } ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي } (180)وقوله : } يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما } (181) ، وقوله تعالى } لا يقضى عليهم فيموتوا} (182) فهذه وأمثالها كلها منصوبة بإضمار ( أن ) وعلامة صحة الجواب الفاء(183) والله أعلم .

الباب الرابع : في المجرورات والمجزومات معا

أما المجرورات فأنواعها أربعة :

النوع الأول : مجرور بالحروف الجارة

وهي: من ، وإلى ، وعن ، وعلى ، وحتى ، ومذ ، وفي ، ورب ، والباء ، والكاف ، واللام.

فأما (إلى) فأصلها لانتهاء الغاية ، تقول : خرجت من الكوفة إلى البصرة(184) ، وقد تقع بمعنى ( مع) (185) .

وأما ( عن ) فللتعدي والانحطاط ، تقول : رميت عن القوس(186) .

وأما (على ) فللاستعلاء ، تقول : جلس الأمير على السرير ، ووجب المال على زيد، وقد تقع بمعنى (مع) .

وأما (حتى) فلها ثلاث خصال؛ الغاية ، والعطف ، والابتداء ، تقول في الغاية: [أكلت السمكة حتى رأسها بالجر](187) أكلت السمكة حتى رأسها بالفتح ، وأكلت السمكة حتى رأسها بالرفع أي حتى رأسها مأكول فرأسها(188) مرفوع بالابتداء.

وأما (رب) فللتقليل ، نحو : رب رجل لقيته(189) .

وأما (من) فهي لابتداء الغاية ، نحو: خرجت من الدار ، وهي ضد ( إلى )(190).

وقد تقع بمعنى التبعيض كقولك: أخذت من المال أي: بعضه ، والفرق بين (من) و(عن) أن (عن) تدل على الانقطاع . بخلاف (من) ، تقول : رجعت [ عنه إليه ] (191) .

وأما (في ) فأصلها التوعية ، نحو : الدرهم في الكيس . وقد تقع بمعنى ( على ) كقوله تعالى }ولأ صلبنكم في جذوع النخل }(192) ؛ لأن الجذوع بمنزلة القبور(193) .

وأما (مذ) فأصله(194) (منذ) (195) وكلاهما يجر إذا وقعا بمعنى ابتداء الغاية ، كقولك : ما رميت مذ يوم الجمعة ومنذ(196) يوم الجمعة ، أي : من يوم الجمعة .

وأما (الكاف) فهي للتشبيه ، تقول : زيد كعمرو ، أي : مثل عمرو ، وقد تقع زائدة، كقوله تعالى : } ليس كمثله شيء }(197) .

وأما (اللام) فأصلها التمليك والاستحقاق ، تقول : المال لزيد ، والحمد لله ، وقد تقع بمعنى (عند ) كقوله تعالى : } أقم الصلاة لدلوك الشمس }(198) أي عنده .

Page 22