التزم حدك يا ذميم، ولا تعارضني في أمر مونيم.
أكسيفار :
وكيف لا أعارضك بأمر هو عين العار، وألبستنا أثواب الفضيحة والشنار، وماذا تقول يا ترى الملوك والأمراء، إذا سمعوا بهذا الفعل الذي لا تفعله الجهلاء؟ أما يجب عليك أن تقدم على شهوتك الانتقام، من قاتل والدك يا قليل الذمام؟ فاصح من سكرتك والذهول، وارتجع عن هذا الزيغ يا جهول، وبادر لأخذ الثار ، من أعدائنا الرومانيين الأشرار، وبعد بلوغ الآمال، لكل مقام مقال.
فرناس :
وهل أنا في احتياجك أيها المهان، حتى تشور علي بإشهار الحرب على الرومان؟! ومن أنت أيها الجبان من الأبطال، حتى تطلب مني إشهار القتال؟ أما تعلم أني ملك اليونان والرومان، والمتصرف المطلق في جميع البلدان؟ أوتجهل أني ملكك ومولاك، والمذيق لك إن خالفتني الهلاك؟ فاحذر أن تفوه بشيء أمامي، وإلا أذقتك المنون من حسامي.
أكسيفار :
وبأي جسارة يا أنذل الأنام، تهدد مثلي بهذا الكلام، وتعلمني أنك ملك عظيم، وشيء غليظ جسيم. أتظن أني أخافك أو أخشاك، أو أرهب بأسك لي يا أفاك؟ فدونك مبارزتي وقتالي، لتذوق الموت من نصالي.
فرناس :
صه يا جبان، وجعبة الأظعان ... دونكم هذا النذل فاقتلوه، وإلى نار الجحيم أرسلوه.
أكسيفار :
Page inconnue