Le Labab dans les sciences du livre
اللباب في علوم الكتاب
بأفضل أقوالي وأفضل أحمدي
وقرأ الجمهور: " الحمد لله " برفع الدال وكسر لام الجر، ورفعه على الابتداء، والخبر الجار والمجرور بعده يتعلق بمحذوف وهو الخبر في الحقيقة.
ثم ذلك المحذوف إن شئت قدرته [اسما، وهو المختار، وإن شئت قدرته] فعلا أي: الحمد مستقر لله، واستقر لله.
والدليل على اختيار القول الأول: أن ذلك يتعين في بعض الصور، فلا أقل من ترجيحه في غيرها، وذلك أنك إذا قلت: " خرجت فإذا في الدار زيد " و " أما في الدار فزيد " يتعين في هاتين الصورتين [أن يقدر بالاسم]؛ لأن " إذا " الفجائية وأما التفصيلية لا يليهما إلا المبتدأ. وقد عورض هذا اللفظ بأنه يتعين تقدير الفعل في بعض الصور، وهو ما إذا وقع الجار والمجرور صلة لموصول، نحو: الذي في الدار فليكن راجحا في غيره؟
والجواب: أن ما رجحنا به من باب المبتدإ، أو الخبر، وليس أجنبيا، فكان اعتباره أولى، بخلاف وقوعه صلة، [والأول غير أجنبي].
ولا بد من ذكر قاعدة -ها هنا- لعموم فائدتها، وهي أن الجار والمجرور والظرف إذا وقعا صلة أو صفة، أو حالا، أو خبرا تعلقا بمحذوف، وذلك المحذوف لا يجوز ظهوره إذا كان كونا مطلقا: فأما قول الشاعر: [الطويل]
40 - لك العز إن مولاك عز، وإن يهن
فأنت لدى بحبوحة الهون كائن
وأما قوله تبارك وتعالى:
فلما رءاه مستقرا عنده
Page inconnue