190

Le Labab dans les sciences du livre

اللباب في علوم الكتاب

Enquêteur

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Numéro d'édition

الأولى، 1419 هـ -1998م

و «الكتاب» في الأصل مصدر؛ قال تعالى: {كتاب الله عليكم} [النساء: 24] وقد يراد به المكتوب، قال الشاعر: [الطويل]

102 -

بشرت عيالي إذ رأيت صحيفة ... أتتك من الحجاج يتلى كتابها

ومثله [الوافر]

103 -

تؤمل رجعة مني وفيها ... كتاب مثل ما لصق الغراء

وأصل هذه المادة الدلالة على الجمع، ومنه كتيبة الجيش، وكتبت القربة، وكتبت القربة: خرزتها، والكتبة - بضم «الكاف» الخرزة، والجمع كتب، قال: [البسيط]

104 -

وفراء غرفية أثأى خوارزها ... مشلشل ضيعته بينها الكتب

وكتبت الدابة [إذا جمعت بين شفري رحمها بحلقة أو سير] قال الشاعر: [البسيط]

105 -

لا تأمنن فزاريا حللت به ... على قلوصك واكتبها بإسيار

والكتابة عرفا ضم بعض حروف الهجاء إلى بعض.

قال ابن الخطيب: «واتفقوا على أن المراد من الكتاب القرآن، قال تبارك وتعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك} [ص: 29] .

والكتاب جاء في القرآن جاء في القرآن على وجوه:

أحدها: الفرض {كتب عليكم القصاص} [البقرة: 178] {كتب عليكم الصيام} [البقرة: 183] ، {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} [النساء: 103] .

ثانيها: الحجة والبرهان: {فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين} [الصافات: 157] أي: ببرهانكم وحجتكم.

ثالثها: الأجل: {ومآ أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم} [الحجر: 4] أي: أجل.

رابعها: بمعي مكاتبة السيد عبده: {والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم} [النور: 33] وهذا المصدر» فعال «بمعنى» المفاعلة «كالجدال والخصام والقتال بمعنى: المجادلة والمخاصمة والمقاتلة.

Page 263