305

Le Sommet des Adieux

لباب الآداب

Enquêteur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

مكتبة السنة

Édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

وقالوا: ربَّ كلمةٍ تقول: دعني، ورب كلمة سلبت نعمةً.
وقال الشاعر:
واحذر لسانك لا تقول فتُبتلى ... إن البلاء موكلٌ بالمنطقِ
وقال إبرهيم بن هرمة «١»:
أرَى الناس في أمرٍ سحيلٍ فلا تزلْ ... على حذرٍ حتى ترى الأمر مبرما «٢»
فإنّك لا تستطيع ردَّ الذي مضى ... إذا القول عن زلاته فارق الفما
فكائنْ ترى من وافر العرض صامتًا ... وآخر أردى نفسه إن تكلما
وقال آخر:
إن كنت تبغي الذي أصبحت تظهره ... فاحفظ لسانك واخشَ القالَ والقيلا
ما بال عبدٍ سهام الموت ترشقُهُ ... يكون عن ربه بالناس مشغولا
كان بكر بن عبد الله المزني ﵀ يُطيل الصمت ويُنشدُ:
لسانُ الفتى سبع، عليه شذاته ... فإلّا يزع من غربه فهو آكلهْ «٣»
وما الغيُّ إلا منطقٌ متترِّعٌ ... سواءٌ عليه حقُّ أمرٍ وباطلهْ «٤»
وقال آخر:
سامح الناس ودعْ عرْ ... ضك وقفا للسّبيل

1 / 275