239

Le Sommet des Adieux

لباب الآداب

Chercheur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

مكتبة السنة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

ومثله قول الآخر: فوَا أسفي أن لا أكون شهدته ... فطاحت شِمالي عنده ويميني وكنتُ لقيتُ الموت أحمرَ دونه ... كما كان يلقى الدّهر أغبردوني قال أبو الحسن العسكري «١»: لحق أبو دُلفٍ «٢» أكراد قطعوا الطريق في عمله «٣»، وقد أردف منهم فارس «٤» رفيقًا له خلفه، فطعنهما جميعًا فأنفذ فيهما الرمح، فتحدث الناس: أنه أنفذ بطعنة واحدة فارسين. فلما قدم من وجهه «٥» دخل إليه بكر بن النطاح فأنشده «٦»: قالوا: وينظم فارسين بطعنةٍ ... يوم اللقاء ولا يراه جليلا لا تعجبوا لو أنّ طول قناته ... مبل «٧» إذًا نظم الفوارس ميلا فأمر له أبو دُلف بعشرة آلاف «٨» درهم. روي «٩»: أن دريد بن الصمة خرج في فوارس من بني جشم، حتى إذا كان بوادٍ لبني كنانة، يقال له «الأخرم» «١٠»، وهو يريد الغارة على بني كنانة-: رُفع له رجلٌ من ناحية الوادي، معه ظعينة، فلما نظر إليه قال لفارسٍ من أصحابه: صِحْ به أن خلَّ الظعينة «١١» وانجُ بنفسك- وهو لا يعرفه-

1 / 209